حتى الرئيس أوباما لم يفلت من الزوجين المتطفلين..شاهد الصور

حتى الرئيس أوباما لم يفلت من الزوجين المتطفلين..شاهد الصور
غزة-دنيا الوطن
في البداية ظهرت عشرات الصور التي نُشرت على موقع «فيس بوك» تبين الزوجين المتطفلين اللذين اخترقا الحواجز الأمنية وتمكنا من دخول حديقة البيت الأبيض والتحدث والتقاط الصور مع الضيوف من سياسيين ونجوم في حفل العشاء الرسمي الضخم الذي أقامه الرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته ميشيل على شرف رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ وزوجته.

وكانت من أشهر هذه الصور واحدة لميشال الصالحي التقطها زوجها طارق الصالحي مع نائب الرئيس جو بايدن. وظهرت ميشال وهي ترتدي الساري الهندي وتقف إلى جانب بايدن ويدها على صدره ويضع هو ذراعه اليسرى حولها ويده على خاصرتها.

وتبع ذلك العديد من الصور للزوج، ميشال وطارق الصالحي مع عدد من الضيوف من بينهم رئيس بلدية واشنطن أدريان فنتي وكاتي كوريك مذيعة «سي بي إس نيوز»، وأيضا مع كبير موظفي البيت الأبيض رام إيمانويل.

أما الصورة التي تناقلتها أمس الصحافة الأميركية فكانت هذه المرة للرئيس أوباما نفسه وهو يصافح ميشال خلال حفل العشاء وكان ضيفه رئيس الوزراء الهندي يقف إلى يسار الرئيس وطارق الصالحي يقف على يمينه. الصورة نشرها هذه المرة البيت الأبيض. وقال البيت الأبيض إن الزوجين اللذين يسكنان في ولاية فرجينيا استُقبلا من قِبل الرئيس وزوجته ميشيل أوباما في الغرفة الزرقاء خلال مصافحتهم لضيوفهم الذين وصل تعدادهم الى 400 ضيف. وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن زوجين اخترقا حواجز أمنية للدخول إلى مأدبة رسمية في البيت الأبيض الأسبوع الماضي دون دعوة والتقيا الرئيس الأميركي باراك أوباما في صف الاستقبال.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن زوجين من فرجينيا لم يكونا على قائمة المدعوين نفذا إلى حفلة في البيت الأبيض لكن لم يجلسا على مائدة في خيمة بالحديقة الجنوبية حيث أقيمت المأدبة. الاعتقاد السائد هنا كما تناقلته الصحف حول العالم هو أن الزوجين لم يشتركا في العشاء بسبب وجود أسماء الضيوف على جميع الطاولات المحضرة والمعدة سلفا.

ولهذا فقد غادرا المكان مباشرة بعد أن تمكنا من مصافحة العديد من الحضور، بما في ذلك الرئيس ونائب الرئيس وكبير موظفي البيت الأبيض.

وقاما بنشر الصور على «فيس بوك» والحفل ما زال قائما، وبعدها نُشرت الصور على الصفحات الرئيسية للصحف الأميركية.

وكانت صحيفة واشنطن بوست أول من كشف عن أن طارق وميشيل صلاحي (وهما زوجان من شمال فرجينيا لم يكونا ضمن القائمة الرسمية للمدعوين) شقا طريقهما إلى الحفل في البيت الأبيض لكن لم يتم إجلاسهما على أي مائدة في الخيمة التي أقيمت بالفناء الجنوبي والتي شهدت حفل العشاء.

وطلب البيت الأبيض من جهاز الخدمة السرية الأميركي إجراء مراجعة شاملة لما حدث وطلب أيضا من الوكالة المكلفة بحماية الرئيس وغيره من كبار المسؤولين إجراء مراجعة شاملة لهذا الاختراق الأمني في مأدبة أقيمت على شرف الضيف الهندي رئيس الوزراء مانموهان سينغ، الذي شوهد أيضا في الصورة وهو يقف إلى جانب الرئيس وميشال تصافح الرئيس.

وقال مدير جهاز الخدمة السرية مارك سوليفان في بيان: «جهاز الخدمة السرية ينتابه قلق وحرج كبير إزاء الملابسات المحيطة بالمأدبة الرسمية يوم الثلاثاء الماضي». وقال إن النتائج الأولية للتحقيق حددت أن الإجراءات المرعية لم تُتبع في نقطة تفتيش أولية. وعبر الزوجان من خلال أجهزة قياس المجال المغناطيسي وأدوات الفحص الأخرى لكن لم يكن يتعين السماح لهما بدخول الحفل إطلاقا.

وقال سوليفان: «هذا الإخفاق يقع على عاتقنا». وقالت الخدمة السرية إنه لم يكن أي شخص على المائدة معرضا للخطر. وقال جهاز الخدمة السرية إنه يواصل مراجعته وإن هناك إجراءات اتُّخذت لمنع تكرار أي حادث مثل هذا في المستقبل.

وعندما تناقلت وسائل العلام الاختراق الأمني، بعد أن نشرت الصور على «فيس بوك» بعد ساعات قليلة من اختراق الحواجز الأمنية، قال متحدث إن جهاز أمن الرئاسة يحقق في كيفية دخول رجل وامرأة غير مدعوين إلى حفل عشاء في البيت الأبيض بعد أن اخترقوا حواجز أمنية.

وقال إدوين دونوفان المتحدث باسم أمن الرئاسة إن الجهاز المسؤول عن حماية الرئيس وكبار المسؤولين الآخرين يُجري مراجعة شاملة للاختراق الأمني الذي حدث يوم الثلاثاء الماضي في أثناء حفل العشاء. الأجهزة الرسمية استخدمت عبارة أن بعض النقاط الأمنية هي التي قد تكون مسؤولة عن هذا السهو.

وقال دونوفان: «النتائج الأولية توصلت إلى أن إحدى نقاط التفتيش لم تتبع الإجراءات المرعية للتأكد من أن الشخصين اللذين ورد اسماهما في تقرير صحيفة واشنطن بوست كانا ضمن قائمة الضيوف المدعوين». لكنه أضاف أنه لم يكن هناك أي خطر يتهدد أحدا ممن حضروا الحفل.

ومضى قائلا: «أريد أن أؤكد أن هذين الشخصين مرا عبر جهاز الكشف على المعادن وعدة مستويات أخرى من التفتيش تماما مثل جميع المدعوين الذين حضروا العشاء».

وقال دونوفان: «لا نعتمد فقط على جهاز كشف المعادن أو مستويات التفتيش الأخرى، ولذلك فإن ضباطنا يكونون مع الشخصيات التي نحميها في جميع الأوقات».

والرجل والمرأة اللذان وصفتهما «واشنطن بوست» بأنهما نجمان طموحان في تلفزيون الواقع شوهدا وهما يصلان إلى البيت الأبيض.

وقالت صحيفة واشنطن بوست أمس إن اختراق حواجز البيت الأبيض الأمنية يوم الثلاثاء الماضي لم تكن هي المرة الأولى بالنسبة إلى طارق وميشال النشيطين في الحفلات الاجتماعية في ولاية فرجينيا. وقالت الصحيفة إنهما تمكنا من الدخول إلى مكان تنصيب الرئيس الأميركي والتقاط الصور معه، وأيضا أخذ صورة مع ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز خلال لعبة بولو وكذلك مع مقدمة البرامج التلفزيونية أوبرا وينفري. كما أن رئيس المحكمة العليا الأميركية أنتوني كيندي كان من ضيوف حفل زفافهما الذي حضره أكثر من 1800 شخص. وعلى الرغم من الإجماع من قِبل المؤسسات المسؤولة عن أمن الرئيس أعلنت أن الزوجين اخترقا الحواجز الأمنية فإن محاميهما بول غاردنر قال في بولتيمور إنه ووفق على دخولهما من قِبل أجهزة البيت الأبيض لحضور الحفل ولهذا فلا يصح استخدام كلمة اختراق لوصف ما قاما به، إلا أنه رفض شرح كيف تمت الموافقة. لكن رد جيمس ماكيم (متحدث آخر باسم الخدمات الأمنية) استغرب تصريحات غاردنر. وفي يوم الجمعة الماضي بعد أن نُشرت تفاصيل القصة بدأ رجال الأمن في البحث عن الزوجين في البحث عن ميشال وطارق في مصنع والده. ويقال إنهما من مشاهير ولاية فرجينيا لانخراطهما في تلفزيون الواقع في برنامج «زوجات واشنطن»، على الرغم من أنه لم يتم اختيارهما رسميا بعدُ للبرنامج.

وقال متحدث باسم محطة «برافو» لصحيفة «نيويورك تايمز» إنه لم يتم اختيارهما للبرنامج، ورفض التعليق على الأمر. إلا أن المحطة قامت بتصويرهما خارج البيت الأبيض قبل دخولهما المكان.

وبعد الحادثة التقت هيئة البث البريطاني «بي بي سي» بعض الشخصيات من الذين يقومون بأعمال مشابهة، أي الدخول إلى الحفلات الرسمية والمناسبات التي تجمع المشاهير. وقالت سيدة إنها نجحت في معظم المناسبات بالدخول إلى هذه الأمكنة قبل أن يكتشف أمرها. وقالت إن السر في الموضوع هو أن تصل إلى المكان بملابس أنيقة وأن تعطي اسما غير معتاد يصعب لفظه، عندما يبدأ رجال الأمن أو من هو يقف على هذه الأبواب بالبحث في قائمة الضيوف تختار اسما شبيها وتشير إليه بإصبعك، وفي هذه الحالة تُظهِر الشخص المسؤول كأنه لم يقم بواجبه، وبهذا يصبح مستعدا لتلقي التعليمات منك لا بما طُلب منه لاعتقاده أنك أحد هؤلاء المشاهير. يعتذر منك ويطلب منك الدخول.






التعليقات