السعودية:الجثث طفت على سطح الماء و السيول جرفت السيارات للوديان والمناطق الخالية

السعودية:الجثث طفت على سطح الماء و السيول جرفت السيارات للوديان والمناطق الخالية
غزة-دنيا الوطن
ارتفع عدد قتلى الأمطار التي شهدتها جدة على مدى اليومين الماضيين إلى أكثر من 80 شخصاً فيما لازال الطيران العمودي وقوارب الانقاذ تبحث عن مفقودين طمرتهم المياه. وقال شهود عيان إن بعض الجثث طفت على سطح الماء لساعات قبل أن يتم انتشالها. وبحسب الدفاع المدني فإن أكثر من 20 جثة سلمت إلى ذويها.

وأعلنت مصلحة الأرصاد أن الأيام الثلاثة المقبلة مرشحة لتساقط مزيد من الأمطار على جدة ومكة والمدينة المنورة. وحذر الدفاع المدني السعودي المواطنين من أن الفرصة لازالت قائمة لزيد من السيول والامطار ونصحت بعدم مغادرة المنازل والبقاء في البيوت حتى انتهاء الايام الاربعة.

في جدة أول ما يلفت النظر فضلاً عن الوحل الكبير هي السيارات والتي بدت وكأنها وضعت فوق بعضها البعض عمداً، حيث جرفت السيول السيارات للوديان والمناطق الخالية وقدرت عدد السيارات المتضررة بأكثر من 2000 سيارة فيما طفحت الأدوار الأولى من منازل الاحياء الجنوبية في جدة.

وبحسب متحدث باسم أجهزة انقاذ سعودية قد ذكر في وقت سابق اليوم الخميس ان 48 شخصا لقوا حتفهم بميناء جدة بعد اغزر أمطار تهطل على السعودية منذ سنوات. وغرق البعض أو قتلوا بسبب انهيار جسور وتصادم سيارات بينما قال المتحدث ان 900 شخص اخرين أنقذوا بعدما تقطعت بهم السبل بسبب السيول التي سببتها أمطار وصلت الى 76 ملليمترا. وارتفع عدد قتلى السيول في جدة عما كان عليه أمس وهو 13 قتيلا وذلك بعد هطول أمطار غزيرة وحدوث سيول في المدينة في أول أيام مناسك الحج.

وصل ما يقرب من 1.6 مليون حاج لاداء مناسك الحج هذا العام. ولم ترد تقارير عن وجود حجاج بين قتلى السيول التي أجبرت السلطات على اغلاق طريق سريع الى مكة المكرمة مما أدى الى محاصرة الحجاج الذين لم يتمكنوا من استكمال رحلتهم. وغمرت الامطار الغزيرة وغير المألوفة الشوارع والمباني في جدة.

وقال المسؤول الحكومي جاسم الياقوت لرويترز أمس ان جسرين على الطريق السريع الى مكة انهارا فيما ذكرت وكالة الانباء السعودية أن الكهرباء انقطعت في اجزاء من جدة. وتحدثت صحف سعودية مرارا عن سوء حالة شبكة الصرف في المدينة.
وارتفع عدد وفيات السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي اجتاحت مدن جدة ومكة ورابغ بغرب السعودية إلى 83, فيما تواصلت عمليات الإنقاذ والبحث عن مفقودين.. وقال المتحدث الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة النقيب عبدا لله العمري إن غرفة عمليات الدفاع المدني بمحافظة جدة بُلغت عن 83 حالة وفاه تم تسليم 38منهم لذويهم من الجنسية السعودية. وقالت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان "إن الأمطار الغزيرة المصحوبة بعواصف رعدية التي هطلت صباح أمس شملت معظم أحياء محافظة جدة وتركزت غزارتها على المناطق الجنوبية والشرقية ومركز بحرة بلغ معدلها العام 90 مليمترا".


تسببت الأمطار في إحداث سيول منقولة عبر الأودية داهمت الأحياء الشرقية والجنوب شرقية من محافظة جدة وأدى ذلك إلى انهيار بعض المنازل الضعيفة وقطع الطرق الرئيسة والفرعية وجرف عدد من السيارات وارتفاع منسوب المياه داخل الأحياء السكنية ونتج عن ذلك عدد من الإصابات ووفاة 77 شخصا". وتم إنقاذ ما يقارب 853 حالة من الغرق منهم 672 إنقاذ أرضي و181 إنقاذ جوي من خلال طيران وزارة الداخلية.

وأشارت محافظة جدة في بيان صدر مساء اليوم أن الأضرار والوفيات كان جراء بعض السيول التي أتت من وادي قوس ووادي فاطمة إضافة إلى الأمطار التي بلغ معدلها 90ملم والذي لم يسبق أن هطل على محافظة جدة مثل هذا المعدل من الأمطار حيث تدفقت المياه بصورة كبيرة جراء السيول أدت إلى حدوث أضرار شرق مدينة جدة وجنوبها . وذكرت أنه تم تشكيل فرق عمل ولجان لحصر الأضرار التي لحقت بالمتضررين وهيئة وسائل الإسعاف والعلاج المناسب للمرضي إضافة إلى إيواء من ليس لدية مأوى .

وأكدت أن الجهات المسئولة تتابع حتى وقت إصدار هذا البيان عمليات البحث والإنقاذ وتمشط الأحياء المتضررة .كما تم دعم موقف عمليات الإنقاذ بفرق جوية إضافية وفرق أرضية وإنقاذ مائي من العاصمة المقدسة وحرس الحدود . وأكد بيان مديرية الدفاع المدني أن الجهات المعنية لا تزال تتخذ ميدانياً كافة الإجراءات اللازمة لمعالجة الحالات وتقديم العون والمساعدة والإغاثة والمأوى للمواطنين, كما تم تشكيل عدد من اللجان الميدانية من الجهات المعنية لإعادة الخدمات الضرورية وإجراءات لإعادة الوضع إلى حالته الطبيعية .

وبينت المديرية في البيان أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على بعض المحافظات بمنطقة مكة المكرمة شملت محافظة رابغ وضواحيها والعاصمة المقدسة تشكلت على إثرها سيول منقولة داهمت الأحياء السكنية داخل المحافظات مما أدى إلى قطع بعض الطرق الرئيسية والفرعية وحدوث انهيارات لبعض المنازل القديمة وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المواقع وجرف عدد من السيارات وأدى ذلك إلى وفاة شخصين في العاصمة المقدسة.

وأوضح النقيب عبد الله العمري "أن فرق الإنقاذ مازالت تباشر أعمالها لإنقاذ عدد من المحتجزين داخل مركباتهم وفي بعض المنازل القديمة في مواقع مختلفة، فيما تم إخراج العديد منهم وإنقاذهم خلال الساعات القليلة الماضية". وأكد أن البحث لازال مستمرا للتأكد من عدم وجود جثث أخرى في عدد من المواقع، مبينا أن الأمطار الغزيرة المصحوبة بالعواصف الرعدية ونشاط الرياح السطحية وتدفق مياه السيول، تسببت في عدد من الأضرار في الأحياء والشوارع خاصة الواقعة في شرق جدة.

وتوقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة هطول أمطار اليوم على محافظة جدة , مع إمكانية وصول سيول منقولة ناتجة عنها إلى المواقع التي سبق تضررها من الأمطار على المحافظة يوم أمس . ودعت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر والحرص على عدم الخروج من المنازل في حالة هطول أمطار إلا في حالات الضرورة القصوى وذلك حفاضا على سلامتهم .

ووفقا للعقيد حامد الرقيب مدير مرور جدة المكلف, فقد شلت الحركة المرورية في خمسة طرق رئيسية، إضافة إلى تجمع بحيرات من مياه الأمطار في عديد من الشوارع الفرعية في معظم شوارع أحياء جدة. وبيّن الرقيب أن هطول الأمطار لساعات طويلة أعاق جهود رجال المرور في تسهيل مرور المركبات وفك الزحام, إضافة إلى تسببه في تعطيل الإشارات المرورية ووقوع حوادث خطيرة بعضها أدت إلى الوفاة.

وشهدت أمس مدينة جدة على مدى أربع ساعات متواصلة, هطول أمطار غزيرة أدت إلى حدوث وفيات واحتجاز عدد من السكان في منازلهم وشل الحركة المرورية في الطرق السريعة الرئيسية وتوقف الحركة التجارية في الأسواق والطرقات العامة وكذلك في المرافق العامة, وازدحام بعض الأماكن التي تشهد هذه الأيام كثافة مرورية للذاهبين إلى مكة المكرمة, وتراكم كميات كبيرة من مياه الأمطار في أحياء وشوارع وطرقات جدة كافة.

التعليقات