أول سورية تفتح مغسلا ومشحما للسيارات في بلدها

أول سورية تفتح مغسلا ومشحما للسيارات في بلدها
غزة-دنيا الوطن
تعد السيدة شيخة الشعبان من مدينة درعا في سوريا أول امرأة تقدم على فتح مغسل للسيارات والعمل فيه بنفسها، لتكون سيدة أخرى تقتحم عالما كان حكرا على الرجال في بلادها، وتعيش تلك السيدة في قرية تدعى "المال" حيث أنشأت هناك مغسل ومشحم السيارات لإعالة أسرتها بالاستفادة من قرض مشروع لتنمية المرأة والحد من الفقر.

وقالت شيخة الشعبان لـ"العربية" إنها تسعى لتحسين وضعها المادي، "نريد أن نتحرر من وضعنا الاجتماعي فهنا يوجد مأساة تتمثل في الفقر وقلة الوظائف، والنساء القرويات عملهن الأساسي هو المطبخ وتربية الأطفال، وتردف قائلة: "الآن أصبح لدينا تحرر وعندما يعود هكذا مشروع على قرانا سوف تبادر النساء بأكثر من مشروع مثل هذا المشروع وأحسن".

ويبدو أن مشروع تلك السيدة قدم خدمات كثيرة لأهالي القرية والمناطق القريبة بها، حيث يقول مواطن يدعى شريد شعبان: "زمان كنا نقطع 5 أو 6 كم للقرى المجاورة حتى نغسل السيارات، الآن صرنا نغسل هنا ونوفر مسافة طويلة، ناهيك عن أن امرأة هي التي تشرف على هذا العمل، ودائما شغل المرأة في التنظيف يكون أفضل من شغل الرجل"، على حد تعبيره.

ورغم أن العمل الأساس يقع على عاتق زوجها ابراهيم قوساني، إلا أنها تصرّ على مساعدته، فهي تريد تجاوز كلّ الصعوبات بعد كسر نظرة مجتمعها الضيق إلى دور المرأة، وفي هذا الصدد يقول زوجها: "البداية كانت صعبة كانوا يقولون زوج الست وزوجته اقترضت نقودا لكي تساعده، لكن لا يوجد شيء غلط ولا عيب ولا حرام كل أعمالنا قانونية، ونعمل أنا وشريكة حياتي للحصول على لقمة العيش الحلال".

وتبدو شيخة سعيدة بما حققته حتى الآن، حيث تقول لنا: "أشعر بالسعادة كثيرة فأنا أصبحت سيدة منتجة ومفيدة لمجتمعي، وأعيل فلذات أكبادي خاصة وأن زوجي كان عاطلا عن العمل و7 أطفال تربيتهم ليست سهلة بالنسبة لأي أم فهذا المشروع حقق لنا تقريبا كل الذي نتمناه".

ولا يتوقف طموح وعزيمة السيدة شيخة عند حدود مغسل السيارات، فهي فتحت دكانا إلى جانبه في سعي منها لتطوير مشروعها، كما أنها تتوجه لاقامة مخبز يعود بالفائدة عليها و على أبناء قريتها.

التعليقات