نزوح جماعي مصري من الجزائر تحسبا لاعتداءات

نزوح جماعي مصري من الجزائر تحسبا لاعتداءات
غزة-دنيا الوطن
استدعت وزارة الخارجية الجزائرية الجمعة السفير المصري عبد العزيز سيف النصر وطالبته بإبلاغ القاهرة قلقها الكبير حيال الحملة الإعلامية 'المسعورة' التي تقوم بها الفضائيات المصرية ضد الجزائر، وذلك على خلفية الأزمة التي تفجرت نتيجة تنافس منتخبي البلدين على التأهل لكاس العالم في كرة القدم العام المقبل في جنوب افريقيا.
واكد مشجعون مصريون ان حافلاتهم تعرضت للرشق بالحجارة في اثناء العودة الى مطار الخرطوم بعد خسارة فريقهم المباراة الفاصلة، مما ادى لاصابة 21 مشجعا، في حين اصيب 35 من قوات الشرطة المصرية في تظاهرة امام السفارة الجزائرية في القاهرة.
واصيب 11 ضابطا و24 فردا من الشرطة المصرية، وتم تهشيم 15 سيارة وواجهة اربع محلات ومحطة وقود عندما القى متظاهرون مصريون الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات الامن.
وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان ان 'مجموعات من المواطنين حاولت التوجه الى مقر السفارة الجزائرية في منطقة الزمالك، اعرابا عن غضبهم واستنكارهم للاحداث المؤسفة التي اقدم عليها عدد من مشجعي فريق الجزائر خلال مباراتي القاهرة والخرطوم'.
واضافت ان عددا من المتظاهرين 'جنحوا الى القاء الحجارة وزجاجات بها مواد ملتهبة نحو قوات الشرطة ما اسفر عن اصابة أحد عشر ضابطا وأربعة وعشرين من الافراد'.
وقد تظاهر مصلون مصريون ضد الجزائر عقب انفضاض صلاة الجمعة في احد مساجد حي المهندسين في العاصمة المصرية. واحرق المتظاهرون الاعلام الجزائرية ورددوا هتافات تندد بالجزائر.
وفي الجزائر ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية أن الوزير مراد مدلسي طلب من السفير المصري إبلاغ القاهرة 'بالانشغال الكبير للسلطات الجزائرية حيال تصعيد الحملة الإعلامية'.
وأعرب مدلسي عن أمله في 'أن يوضع حد لهذه الحملة التي لا تخدم مصالح البلدين والشعبين'.
وذكّر الوزير 'بأن الجزائر اتخذت من جهتها كل الإجراءات من أجل التهدئة قبل وأثناء وبعد المباراتين' بين منتخبي البلدين في مصر والسودان.
وقال إن الحكومة 'وضعت جهازا أمنيا معززا لضمان أمن الرعايا المصريين وأملاكهم في الجزائر'.
وكان وزير الدولة الجزائري عبد العزيز بلخادم والممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة صرّح في وقت سابق بأن 'النظرة الاستعلائية ليست مقبولة' بين البلدين.
وأوضح أن الشعب الجزائري 'يقدر كل شيء لكن لا يقبل أن يهان أو يطعن في تاريخه وفي رموزه'، مؤكدا أن 'ما يربط الشعبين الجزائري والمصري أكبر بكثير من أن يتأثر بانفعال بعض المصريين'.
وقال 'في النهاية هي مباراة كرة قدم'، موضحا بأن 'الجزائريين كانوا ضيوفا على مصر ولم يكونوا معتدين'.
وعاد إلى القاهرة الجمعة من الجزائر نحو 300 عامل مصري بعد تعرض عدد من الشركات المصرية هناك الى 'اعتداءات' تقول السلطات المصرية ان محتجين جزائريين قاموا بها ضد المصالح المصرية.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية ان مئات العمال المصريين لا يزالون مكدسين في مطار بومدين في الجزائر بانتظار طائرات لنقلهم الى بلادهم بعد ان منعت السلطات الجزائرية استقبال طائرات شارتر كانت الحكومة المصرية تنوي إرسالها لإعادتهم.
وأشارت الوكالة الى ان من بين العائدين 46 مصريا من العاملين بشركة أوراسكوم للتلفونات المحمولة بالجزائر قالت انهم واجهوا مطاردات وحصارا في مقرات إقامتهم.
ونقلت عن بعض العاملين ان المئات من المصريين ينتظرون في مطار الجزائر على أمل الحصول على مقعد للعودة إلى القاهرة سواء على الخطوط المباشرة أو ترانزيت عبر أي دولة أخرى.
وذكرت الوكالة ان بعض العائدين وصلوا على طائرات الخطوط التونسية والفرنسية وآخرين عبر المطارات الايطالية والتركية.

موسى يدعو الشارع العربي للعودة الى العقل

' دعا الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى المصريين والجزائريين الى الهدوء بعد التوتر الذي نجم عن مواجهـــتي منتخبــيهما.
وقال موسى على هامش افتتاح مؤتمر في دبي ينظمه المنتدى الاقتصادي العالمي 'ادعو الى الهدوء ووضع الامور في حدودها وفي اطارها'.
كما دعا 'الشارع العربي الى العودة الى العقل' بكأس معتبرا ان ما حصل هو 'فتنة ادت الى فورة اعصاب في بلدين كبيرين'.

علاء مبارك: احداث العنف عقب المباراة 'ارهاب مرتزقة'

' وصف علاء مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك احداث العنف التي اعقبت المباراة بانها 'ارهاب'، واصفا المشجعين الجزائريين بانهم 'جماعات مرتزقة'.
واكد علاء مبارك، الذي كان حاضرا في المباراة مع شقيقه جمال، في مداخلة مع برنامج 'الرياضة اليوم' على قناة دريم الفضائية الخميس ونقلتها الجمعة وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية 'على ضرورة تقديم شكوى للفيفا .. لان اللاعبين تعرضوا للارهاب ولضغط نفسي كبير قبل واثناء وبعد المباراة'. ووصف علاء مبارك الجمهور الجزائري الذي حضر للسودان بانه 'لم يكن جمهور كرة القدم بأي حال من الاحوال، بل كانوا جماعات مرتزقة'. وقال ان 'تركيبة الجزائر بها شيء غريب، فيها حقد وغل ضد مصر'.

مصر والجزائر تتجنبان بعضهما بكأس الامم الافريقية

' تنفس المصريون والجزائريون الصعداء بعدما جنبتهم القرعة التي سحبت الجمعة في لواندا، مواجهة بعضهم في نهائيات كأس الامم الافريقية التي تستضيفها انغولا في كانون الثاني/يناير المقبل. وكان الجميع يترقب ما اذ كان المنتخبان سيقعان في نفس المجموعة، خصوصا بعد الاحداث التي وقعت خلال مواجهتيهما الاخيرتين في التصفيات المؤهلة الى مونديال جنوب افريقيا 2010، الا ان القرعة جنبتهما منازلة جديدة على اقله حتى الدور نصف النهائي.
وكان من الممكن ان تقع مصر مع الجزائر وتونس ايضا لان المنتخب المصري صنف في المستوى الاول استنادا الى نتائجه في النسخات الثلاث الاخيرة، فيما صنفت الجزائر في المستوى الثالث وتونس في الثاني.

التعليقات