استقبال تاريخي للاعبي الخضر وأمواج بشرية بطول 20 كلم في مسيرة لم تشهدها الجزائر منذ الاستقلال

استقبال تاريخي للاعبي الخضر وأمواج بشرية بطول 20 كلم في مسيرة لم تشهدها الجزائر منذ الاستقلال
غزة-دنيا الوطن
احتفل الجزائريون اليوم الخميس 19-11-2009 كما لم يفعلوا من قبل بوصول منتخب بلادهم قادما من العاصمة السودانية الخرطوم بعد أن نجح أخيراً في التأهل إلى نهائيات كأس العالم التي ستحتضنها جنوب أفريقيا الصيف المقبل، وذلك إثر انتصاره التاريخي على نظيره المصري أمس الأربعاء بهدف نظيف سجله المدافع عنتر يحيى.

وخرج الجزائريون عن بكرة أبيهم اليوم، لاستقبال "محاربي الصحراء"، واكتظ مطار الجزائر الدولي منذ الساعات الأولى للصباح بالمشجعين الذين حملوا الأعلام الجزائرية، في الوقت الذي حضرت بعض عائلات اللاعبين إلى المطار لتحية أبنائهم والاطمئنان عليهم.


وبينما ظل والد اللاعب عبد القادر غزال يردد هو وزوجته وابنه شقيق عبد القادر هتافات تشيد بالخضر، كشف والد اللاعب يحيى متحدثا لـ"العربية نت" بالمطار أنه "لم ينم ولم يأكل منذ 10 أيام"، مؤكدا أن "أجواء الفرحة التي شاهدها اليوم لم يشاهدها حتى يوم استقلال البلاد عام 1962".

وكان مقررا أن تصل الطائرة إلى الجزائر في حدود الساعة الواحدة والنصف ظهرا، إلا أنها تأخرت حتى الساعة الرابعة والنصف عصرا، الأمر الذي ضاعف من عدد الزوار الذين توافدوا على المطار بما يقدر بمئات الآلاف.

وفي المطار، تبادل لاعبو الخضر مع أنصارهم الورود والتهاني، وظهر اللاعب غيلاس وهو يرقص حاملا بين يديه مجسما لكأس العالم، بينما اختار زميله صايفي تحية الجماهير ملوحا بيديه، وانخرط الباقون في ترديد الأغاني الوطنية والهتافات الرياضية.

ووجدت قوات الأمن صعوبة بالغة في منع تدفق الأمواج البشرية، واضطرات إدارة حركة المرور إلى غلق أغلب الطرق المؤدية للمطار، وتمت الاستعانة بالإذاعة الوطنية لتوجيه نداءات للمواطنين بتجنب الطريق السريع المحاذي للمطار.

وفور وصول الطائرة ونزول البعثة الرياضية منها، بدأ الأنصار في ترديد هتافات وفرشت السلطات السجاد الأحمر للاعبين، قبل أن يتم نقلهم عبر حافلة غير مغطاة باتجاه وسط العاصمة على بعد عشرين كيلومترا.

واستغرق وصول الموكب إلى وسط العاصمة قرابة أربع ساعات كاملة، في حين كان المسلك لا يكلف سوى نصف ساعة على أكثر تقدير، والتفت الجماهير الجزائرية حول الحافلة لتحية اللاعبين على طول الطريق الرابط بين المطار ووسط العاصمة على مسافة 20 كلم، الأمر الذي صعّب حركة سيرها.

ومن المقرر أن يختتم موكب الفريق الجزائري جولته بحضور حفل استقبال على شرفهم من طرف الرئيس بوتفليقة وكبار مسؤولي الدولة بقصر الشعب بالعاصمة.

التعليقات