هيفاء وهبي: لا دخل لأحد إن كنت متفرغه لزوجي أم أهمله

هيفاء وهبي: لا دخل لأحد إن كنت متفرغه لزوجي أم أهمله
غزة-دنيا الوطن
لديها دائماً ما تقوله وجمهورها يسأل باستمرار عن أخبارها... هي النجمة التي ولو زيّنت صورها أغلفة المجلات كلّ يوم، نبقى في حال شغف لمعرفة ما هو جديدها لما شكّلته هيفاء وهبي من مادة دسمة لكلّ وسائل الإعلام. كثر راهنوا أن الوهج سيخف والبريق سينطفئ بعد زواجها، لأن هناك نظرية تقول إن الفنان يجب ألاّ يتزوّج كيلا يخسر جمهوره. لكن النظرية سقطت، فهيفاء لا تزال هيفاء والجمهور هو الجمهور والإقبال على الحفلات هو نفسه. تطلّ اليوم في حوار صريح جداً مع مجلة «لها » لتضع حداً لأمور كثيرة، إضافة إلى مواضيع تكشف عنها للمرة الأولى.

في البداية تحدثت عن علاقتها بمصر، قالت: حققت نجاحاً كبيراً في مصر لا أستطيع التهاون فيه أوالتقليل من شأنه. هذه المحبة الكبيرة التي أحاطني بها الجمهور المصري تجعلني فخورة بما أنجزته، ولهذا حرصت دائماً على تكثيف إطلالاتي في مصر. هذا إلى جانب العمل مع ملحنين وشعراء مبدعين وتوزيع الأغنيات وتنفيذها في استوديوهات مصر، مع التذكير بأن هذه الأعمال حققت لي نجاحاً كبيراً إلى جانب الأغنيات اللبنانية. تنقلت أخيراً بين لبنان وسورية لتصوير كليب وإحياء حفلات، لهذا سأمكث في القاهرة مدة معينة قبل أن أسافر إلى فرنسا لتصويرإعلان لصالح «لوي فيتون ». سأنفّذ جلسة تصوير خاصة بهم بناءً على طلب منهم طبعاً. والجميل في الموضوع أننا سنصوّر داخل المنزل القديم الذي عاش فيه «لوي فيتون » مؤسس الدار الأول. وافقت فوراً عندما تلقّيت العرض لأني لمست أنهم يكنّون لي محبة خاصة وكان ذلك مصدر سعادة بالنسبة إليّ. لقد تلقّيت عشرات العروض لكني كنت دائماً أتردد قبل الموافقة حرصاً مني على اختيار ماركات مهمة تُضيف إليّ وليس العكس، وبشكل يتلاءم مع صورتي ولا يتعارض معها. مثلاً عندما تعاونت مع شركة «بيبسي »، كان ذلك لأنها تتناسب مع روح الشباب الموجودة في أغنياتي والموسيقى الخاصة بي. وعندما نفّذت مجموعة المجوهرات التي تحمل إسمي، تلقيت عرضاً من شركة مجوهرات كبيرة لكني لم أوافق لأني كنت قد ارتبطت مع شركة أخرى. وطبعاً إعلان«كلارينس » الذي كان مهماً جداً. أخيراً، تلقيت عرضاً من شركة عالمية لتصوير إعلان خاص لإحدى شاشات ال «السي دي »، لكننا سنصوّره بطريقة جديدة ومبتكرة.

تابعت: بعض الفنانين لا يعلنون وآخرون لا يجدون مانعاً. وبات معلوماً طبعاً أن البعض يعمل في العقارات وآخرين يملكون مطاعم ومرابع، منهم فضل شاكر وراغب علامة وعاصي الحلاني، وقبل سنوات مضت جورج وسوف، إضافة إلى الفنانة أمل حجازي التي افتتحت أخيراً مطعمها الخاص، وقد دعتني لحضور الإفتتاح لكني اعتذرت بسبب وجودي في سورية لتصوير كليبي الجديد.لكني باركت لها وأبارك لها مجدداً كما أني سأزورها في المطعم قريباً جداً إن شاء الله.

أضافت: عندما دخلت مجال الغناء كانت أحلامي كثيرة جداً ولاحدود لها، وكنت أقول سأقوم بكذا وكذا. لكن في الوقت الحالي صرت حريصة أكثر ولن أقوم بأي مشروع لا يناسب صورتي. لا مانع من تنفيذ أي مشروع لكنه طبعاً سيأتي بعد دراسة.

وعن خلافها مع الفنانين قالت: لم يكن هناك خلاف بيني وبين أليسا بكلّ معنى الكلمة، بل يمكن القول إنه جفاء. لا نتحدث على الهاتف ولا معايدات بيننا، لكن إن التقينا وكان هناك مجال للتحية لم لا، لكن لا أعتقد أن سأسلّم على شخص إذا شعرت أنه يجافيني. ما حصل أنها قامت بفعل وأنا قمت بردة فعل، لكن الأمور كانت مضخّمة بشكل يفوق الواقع والحقيقة. فيا لنهاية إليسا فنانة لبنانية وأنا كذلك، ولا أحب أن يُقال إننا على خلاف لأن كلمة خلاف أكبرمن الذي بيني وبينها. لكنها تأتي على ذكري في وسائل الإعلام بشكل مستفزّ أحياناً، فأردّ عندما يسألونني وأنا لست «هينة » في ردودي. كمثل ما حصل عندما قالت عني وعن نوال الزغبي أننا إذا حملنا عصا سحرية قد نسعى إلى إخفائها. لم أستطع إلاّ أن أرد حينها وقلت إنها مخطئة كثيراً لأنها ليست في بالي. أعتقد أن الإنسان يفكّرأن الآخرين لا يحبّونه لأنه هو لا يحبّ الناس.
وعن الكليب الذي صور في سورية قالت: صوّرت أغنية «إنت تاني » ضمن قصة جميلة من التاريخ،عن قيصر يُغرم بشابة من عامة الشعب فتخاف بسبب مركزه وقوة سلطته، لكنها تغني له بعد ذلك عندما تنشب خلافات بينه وبين عائلته. التصوير تم مع محمد سامي،وهو مخرج مصري بارع جداً وموهوب، وقام بدور القيصرمعي الممثل تامر هجرس الذي كان مميزاً في التصويروأشكره من كلّ قلبي. والكليب يعرض قريباً إن شاء الله ولن يكون حصرياً لأحد بما أن ألبومي الأخير لا يزال حصرياً لصالح «مزيكا .» فهذه الأغنية من إنتاجي وستصدر منفردة وليس ضمن ألبومي المقبل مع روتانا. وبالمناسبة وعدتني روتانا بتوزيع كليباتي على كل الشاشات الأخرى بعد أن يكون حصرياً لها لفترة معينة. عقدي مع روتانا ينصّ على تنفيذ ثلاثة ألبومات، ومع أغنيتي الجديدة «إنت تاني » أدخل مرحلة جديدة في أسلوبي الغنائي، أي نقلة نوعية مختلفة سأسيرعليها في أعمالي المقبلة تماماً كما حصل في ألبومي الماضي الذي أدخلني مرحلة متطورة موسيقيا وغنائياً. ألبومي الماضي كان رائعاً جداً ولا أزال أشعر بصعوبة كبيرة في إيجاد أغنيات أجمل وتضيف إليّ حقيقة كما في الألبوم الأخير لما حمل من مواضيع مميزة وألحان رائعة.

وعن حال زوجها وعلاقتها معه قالت: شائعات الطلاق ملأت الدنيا أخيراً كلّ يوم هناك أخبار جديدة... ما هذا الكلام الفارغ! نفيت شائعة الطلاق بطريقة الإستهزاء لأنه من غير المنطقي أن نجد أناساً يسألون عن الطلاق بدلاً من أن يباركوا لنا.... ليقولوا ما يريدون، لم يعد يهمّني. أحييت حفلتين مع فضل شاكر وأخريين مع راغب علامة،كما أحييت أخيراً حفلة رائعة في مونتي كارلو عن طريق المتعهد طوروس سيرانوسيان، ولا تزال أصداؤها تتردد في كلّ مكان وزوجي كان معي هناك. ثم ما هي فترة الغياب لإحياء حفلة؟ ساعتان إن كنت في مصر، ويوم واحد إن كنت مسافرة. ثم ما دخل كل هؤلاء في حياتي ليستنتجوا إن كنت متفرّغة لزوجي أم أُهمله...؟ هذا مضحك صراحة وحشريتهم صارت لا تطاق. ولكن بحكم أني نجمة من الطبيعي أن تسأل الصحافة عني وعن أخباري، واحمد يعرف أنه تزوّج فنانة والكل يريد أن يعرف، لأن بعضهم يستفيق صباحاً ويسأل نفسه: ماذا سنكتب اليوم عن هيفاء؟ تماماّ كما يسألون مثلاً عن أهم لاعب كرة قدم. لكن أنا وزوجي لم نعد نقرأ سوى المجلات المحترمة والصديقة التي تكتب بحرفية وتنتقد بمحبة دون تجريح واختلاق أكاذيب، وقد اتخّذنا قراراً بعدم إدخال أي مجلة تزعجنا وتضايقنا.

وعن فيلم دكان شحاتة قالت: أعطاني الفيلم رتبة ممثلة بامتياز، ولايمكن أن أنسى شخصية «بيسة » التي مثّلتها لأنها قدّمتني إلى عالم التمثيل من بابه العريض، إضافة إلى أن الشخصيّة نفسها أثّرت فيّ كثيراً عندما قرأت السيناريو ولهذا قدّمتها بصدق وبدوت حقيقية من خلالها. الحمدلله نجحت في إضفاء الروح والحياة على شخصية «بيسة » وفي الإبتعاد كلياَ عن شخصيتي.
تابعت: ربما تشبهني الشخصية في بداية الفيلم، فهي شخص لديه مشاعر طفولية وفيه طيبة كبيرة، وفي الوقت ذاته تتمرد في منتصف الفيلم، ولهذا أعتقد أنها تشبهني في تمرّدها على الواقع. لكن هذا لا يعني أن أيّ شخصية سأمثّلها يجب أن تشبهني بالضرورة كي أجسّدها ببراعة. الناس يسألون الممثل إن كانت الشخصية تُشبهه فقط إذا قدّمها بصدق، بمعنى أنهم صدّقوه في هذه الشخصية إلى درجة الإعتقاد بأن هذه صفاته الأساسية، لكن هذا ليس شرطاً. وبالمناسبة،كُثر من الفنانين أيضاً إتصلوا بي هاتفياً وهنأوني،منهم تامر هجرس وأحمد السقا وإسعاد يونس ومحمود سعد وغيرهم. لكني أعتب في مسألةواحدة، هي أني وفريق العمل جُلنا في عدة دول لحضور حفلة الإفتتاح باستثناء بلدي لبنان. وقد تسرّب الفيلم قبل صدوره ولم يقيموا المؤتمر الخاص بالفيلم في بيروت كما وُعدنا. نجاحي في بلدي كان متوقعا وربما لا يريدون لي ذلك لأني نجحت كثيراًخارجه.














































التعليقات