سلاح الجو الإسرائيلي يتدرب بالذخيرة الحية على اعتراض طائرات سورية

غزة-دنيا الوطن
جرى سلاح الجو الإسرائيلي تدريبات قرب الحدود مع سورية، أسقط خلالها طائرة بلا طيار، كنموذج لطائرة سورية أو إيرانية. وأُجريت هذه التدريبات أول من أمس، ولكن الإعلان عنها جاء في وقت لاحق من الليلة قبل الماضية. وفي إطارها تم تحليق طائرة بلا طيار ظهرت وكأنها اخترقت الحدود الإسرائيلية، فانطلقت نحوها طائرات «إف ـ 16» من مطار حتسور العسكري، الواقع شمال إسرائيل على بعد بضعة كيلومترات من الحدود مع سورية ولبنان. واستخدمت الذخيرة الحية وتمكنت من إسقاطها في البحر بعد ثوان من اكتشافها. وقال الجنرال عيدو نحوشتان قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تعقيبا على هذه التدريبات، إن قواته قادرة على مجابهة الأعداء بقوة ونجاعة وإنه يسعى طول الوقت لتعزيز هذه القوة وتطويرها حتى تلائم التطورات. وأضاف أنه إزاء انتشار الأنباء حول اقتناء سورية دفعة من طائرات «ميغ 29» الروسية المتطورة، سيعيد سلاح الجو الإسرائيلي حساباته ويحدث تطويرا جديدا في قواته بما يضمن استمرار التفوق الإسرائيلي على سورية وبقية الدول التي تهدد إسرائيل مجتمعة.

وأفادت مصادر عسكرية أن نحوشتان لم يقصد بهذا التطوير طائرات «إف ـ 35» الأميركية، التي تُعتبر آخر صرعة في أسلحة الطيران الحديثة، بل وسائل أخرى. فالطائرة الأميركية الجديدة ما زالت موضع مفاوضات وخلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة. فإسرائيل تطالب بالسماح لها أن تستخدم فيها رادارات وأدوات أخرى لجمع المعلومات من صنع إسرائيلي لكي يتم تخفيض سعرها، لكن الشركة الأميركية «لوكهايد مارتن» منتجة الطائرة ترفض ذلك. ولكن حتى لو انتهى هذا الخلاف، فإن هذه الطائرة لن تصل إلى إسرائيل إلا في سنة 2014. وهذا يعني أن سلاح الجو الإسرائيلي لا يعتمد عليها عندما يهدد إيران بالخيار العسكري.

ومع ذلك فإن نحوشتان كان قد هدد إيران تلميحا حينما قال خلال احتفال بمناسبة مرور 61 سنة على سلاح الجو، إن ذراع قواته طويلة وتستطيع الوصول إلى مناطق بعيدة جدا. وقال إن الجيش الإسرائيلي يفضل أن ينتهي الموضوع الإيراني بالطرق الدبلوماسية. ولكن إسرائيل جاهزة لأي احتمال آخر أيضا.

التعليقات