حزب التحرير يعقد ندوة سياسية حول فلسطين في بلدية البيرة

رام الله-دنيا الوطن
تحت عنوان (قضية فلسطين لا حل لها إلا بالإسلام) عقد حزب التحرير في محافظة رام الله والبيرة مساء الاثنين 27-4 ندوة عامة في قاعة بلدية البيرة، حضرها العشرات من وجهاء البلد وسياسييه ومهتمين بالشأن الداخلي، ووسط ترحيب من بلدية البيرة التي استضافت الندوة قدم الباحث السياسي أحمد الخطواني محاضرة أكد فيها على أن فلسطين قضية مصيرية بالنسبة للأمة الإسلامية، وأنها تعرضت على مر التاريخ إلى العديد من المحاولات التي قادتها بريطانيا وفرنسا وأوروبا من أجل النيل من فلسطين بوصفها تقع في قلب العالم الإسلامي وأنه لم يتأت لهم أن يوغلوا في غايتهم إلا بعد أن هُدمت دولة الخلافة العثمانية.
وأضاف "إن فلسطين ملك الأمة الإسلامية وليست ملك الفلسطينيين أو أي أحد بعينه ولا يستطيع أي كان أن يتنازل عن شبر واحد منها".
واعتبر الخطواني أن بريطانيا هي من كانت وراء إيجاد وطن قومي لليهود في فلسطين وبعد أن خرجت أمريكا من عزلتها بعد الحرب العالمية الثانية منتصرة تبنت قضية فلسطين ودعمتها بكل قوة. وبحسب رأيه فقد تمثلت خطة أمريكا في إقامة دولتين واحدة لليهود وأخرى للفلسطينيين من أجل الوصول إلى تسوية في المنطقة ولكي تنجح في خطتها عمدت أمريكا إلى اختزال القضية في منظمة التحرير وعزل الأمة عنها.

وحول نظرة الإسلام إلى قضية فلسطين قال الخطواني "إن فلسطين واجبة التحرير والصلح مع يهود حرام ولا يجوز بل هو جريمة عظيمة". وأكد على أن إسرائيل ليست دولة بل هي مشروع دولة، وأن النصوص الشرعية قد أكدت على حتمية زوالها وأن لا أمل لهم قطعاً في هذه البلاد. واستنكر الخطواني مبادرات السلام والتنازلات التي لم تتوقف عند حد منذ أن بدأت حتى وصل الأمر إلى التفاوض على إزالة حواجز! على حد تعبيره.

واعتبر أن الحل لقضية فلسطين لا يمكن أن يكون بالمفاوضات أو السلام بل الحل هو تحرير فلسطين كاملة وهذه مهمة الأمة الإسلامية كلها وليس أهل فلسطين فقط .
ولم يفت المحاضر أن يبشر الحضور بأن العاقبة للمسلمين وأن العلو والفساد الذي أحدثه يهود لن يطول أمده وهو إلى زوال قريب. ووجه نصيحة إلى الحضور بضرورة عدم السير وراء دعاة السلام وضرورة العودة إلى الحل الأصيل لفلسطين.

وفي جواب له عن رأيه في الحوار الدائر في القاهرة قال: ( القضية أكبر من فتح ومن حماس ومن منظمة التحرير، وفلسطين هي وديعة الأمة الإسلامية كلها ونتيجة الحوار على صعيد تحرير فلسطين سيكون صفراً كبيراً). هذا وقد أجاب المحاضر على العديد من الأسئلة التي انهالت عليه بعد أن ألقى محاضرته وكان لموقف حزب التحرير من المفاوضات والحوار ومشاركة حماس نصيب الأسد من الأسئلة.

التعليقات