31 مارس موعداً رسمياً لانطلاقة MTV اللبنانية

31  مارس موعداً رسمياً لانطلاقة MTV اللبنانية
دمشق – دنيا الوطن – محمد أنور المصري
ليل الثلاثاء 31 آذار (مارس) المقبل، ستطلّ M TV على جمهورها بعد غياب سبع سنوات. المحطّة التي حرصت في «حياتها الماضية» على إرضاء مختلف الأذواق، عبر تقديمها سلّة متكاملة من البرامج والمسلسلات المحليّة والغربيّة، سترتدي في المرحلة الأولى حلّة القناة الإخباريّة شكلاً ومضموناً، على أن تعتمد على البرامج المباشرة في البداية، قبل أن تعود شاشة متنوّعة لاحقاً. ويُتوقّع أن تمثّل المحطة ــــ بحسب مصادر مطلعة ــــ الصوت الإعلامي لـ 14 آذار. أما لجهة الشكل، فستكون شبيهة بمكاتب «أخبار المستقبل» بعدما صمّم استوديوهاتها في منطقة النقاش، مهندس الديكور نفسه.
وفيما يعد مدير الأخبار والبرامج السياسيّة غيّاث يزبك، بأنّ الصيغة المتبعة في المحطة ستكون مشابهة لتلك المعتمدة في TV5 لجهة التنوّع، يبدو أنها في الأسابيع الأولى، ستكون قناة انتخابيّة. إذ تقدّم سلسلة برامج سياسيّة، منها برنامجان حواريان مسائيان، أحدهما يقدمه وليد عبّود، والثاني تقدمه بولا يعقوبيان التي ستغادر «أخبار المستقبل». ويؤكّد عبود أنه قدّم استقالته من LBC «لكنني سأواصل إطلالاتي عبر برنامج «نهاركم سعيد» حتى نهاية الشهر المقبل». وفيما ستخصّص M TV صباحاتها للفقرات السياسيّة، سيطلّ زياد نجيم في برنامج مسائي، يستقبل فيه شباب يمثّلون مختلف الأحزاب والتيارات اللبنانية في «توك شو» قريب من تجربته في «الشاطر يحكي».
ستتوزع الأدوار إذاً بين الإعلاميين الثلاثة، فيبتعد نجيم عن استضافة الشخصيات السياسيّة، بينما يلتقي عبّود الوزراء والنوّاب في نقاش سياسي. علماً بأن صورة البرنامج لا تزال غير واضحة حتى اللحظة، وكذلك برنامج يعقوبيان.
وقبل أيّام من موعد المؤتمر الصحافي، أجرى القيّمون على المحطة التي ستوفّر حوالي 500 فرصة عمل، اتصالات بمعظم العاملين السابقين فيها، بعضهم رحّب بالعودة، وبعضهم أجّل بتّ الأمر قليلاً. هكذا، سيبقى يزبك وهبي في LBC، تاركاً مساحة للمناورة «أفضّل البقاء مذيعاً لنشرات الأخبار في LBC، على موقع المسؤوليّة الذي عُرِض عليّ في M TV.
وبعيداً عن السياسة، تعود هيام أبو شديد التي غابت عن الإعلام سنتين منذ مغادرتها «الحرّة»، وذلك في برنامج اجتماعي إنساني، تقول إنّه «لن يكون مختلفاً عن الأجواء التي عرفني فيها الجمهور قبل سبع سنوات». ورغم أن عودتها باتت شبه محسومة، تفضّل أبو شديد أن تبقي عودتها معلّقة ومرهونة «بالأوضاع في لبنان». كذلك تعود كلود أبو ناضر هندي مع برنامج التحقيقات الاجتماعيّة والبيئيّة والسياسيّة والاقتصادية، وتشير إلى أنها كانت أوّل من قدّم برنامج تحقيقات وثائقيّة على الشاشات اللبنانيّة، قبل أن تتابع في الخط نفسه في anb و«العربيّة».
ورغم حرص إدارة المحطّة على إعادة معظم الذين أطلّوا عبر شاشتها من إعلاميين وتقنيين وفنيين، يبدو أن بعض الأسماء ستؤجل عودتها إلى ما بعد الانتخابات. من هنا، لن تطلّ ميراي مزرعاني حصري ببرامج ألعاب: «أنتمي حالياً إلى «المستقبل»، رغم أنني أجد M TV بيتي... وأكدت لرئيس مجلس الإدارة ميشال المر أنني جاهزة، حينما يحتاجون إليّ». كذلك، لن يعود سامر الغريب إلى ما يصفه بـ«بيته الأوّل». ومن الوجوه التي يتم الحديث عن انتقالها من LBC، بسام أبو زيد ومنى صليبا ومي شدياق.
الإجراءات الخاصة بروتانا وLBC

روتانا موسيقى» ستُخصّص للفيديو الكليبات الغنائية و«روتانا خليجية» للدراما العربية. فيما راحت الإنتاجات الضخمة إلى «المؤسّسة اللبنانية للإرسال» بعد عمليّة الاندماج بين LBC الفضائية و«روتانا». هذا جزء من التداعيات التي غيّرت ملامح الخريطة البرامجية التي تنطلق في آذار (مارس) على الشاشتين. ويتزامن ذلك مع الحدث التاريخي الذي تمثّل بانفصال LBC عن حاضنها الإمبراطور الإعلاني أنطوان شويري بعد 12 عاماً. إذ أعلن بيار الضاهر أخيراً تعيين شركة «روتانا للخدمات الإعلامية» لإدارة مبيعات الإعلانات الخاصة في الفضائية اللبنانية. ما حدث في «روتانا» وLBC هزّ الأرض تحت البرامج التي كانت مقررّة على الشاشتين أوّلها «ستار أكاديمي». على رغم تأكيدات أنّ دورته السادسة ستنطلق في 20 الشهر المقبل، فإنّ تغييرات العقد الموقّع بين «ناظرة» الأكاديمية رولا سعد و lbc، وعدم ترتيب أوراق شركة الإعلانات لضمان «راعٍ رسمي» للبرنامج أسهمتا في تأجيل بثّه شهرين عن موعده. كلّ ذلك يتزامن مع مخاوف من قيام شركة MEMS التي يرأسها أنطوان الشويري بتجيير الإعلانات إلى محطات منافِسة كـ MTV اللبنانية، وسيطرة شويري على السوق المصرية عبر تعاقده مع قناتي «ميلودي» و«مزيكا» المنافستين لـ«روتانا موسيقى». والأمر لا يتعلّق فقط بالصراع على السيطرة الإعلانية بقدر ما يتعلّق بإقدام الشركات في الخليج على تجميد ميزانية الإعلانات حتى تموز (يوليو) ريثما ينجلي غبار الأزمة الاقتصادية. وبعيداً عن ذلك، أثّر الاندماج الثنائي على مصير بعض المذيعات، وخصوصاً في «روتانا» وأوّل الغيث كان التوقفّ المفاجئ لبرنامج «كلمة فصل» لجومانة بو عيد. ويتردّد حالياً أنّ بو عيد تدرس خيارات مع محطات أخرى وMTV أول هذه الخيارات الرسمية . أمّا الفائزة بهذا الاندماج، فهي وفاء الكيلاني التي عادت بعد غياب قسري، وصرّحت لـ«الأخبار»: «سنبدأ تصوير أول حلقة من «ضد التيار» أوّل الشهر المقبل. على أن يُبثّ ضمن الدورة البرامجية الجديدة على LBC». وأضافت «هناك صعوبة في اختيار الضيوف الذين يطرحون مواضيع ساخنة». كذلك، ستطلّ هالة سرحان في «الوجه الثاني» الذي طالبت بميزانية ضخمة له. والبرنامج يستضيف وجوهاً اجتماعية وفنيّة وسياسية. برامج أخرى انتقلت إلى الفضائية اللبنانية مثل «أكس فاكتور» وThe Manager ..
[email protected]

التعليقات