لأول مرة فلسطينية تترشح لرئاسة بلدية تل أبيب

لأول مرة فلسطينية تترشح لرئاسة بلدية تل أبيب
غزة-دنيا الوطن
في خطوة جريئة هي الأولى من نوعها تم ترشيح أول عربي لرئاسة بلدية تل أبيب يافا، والأكثر جرأة في الأمر هو ترشيح امرأة عربية لرئاسة البلدية ولرئاسة قائمة عضوية، والترشيح جاء من حزب "دعم".

والمرشحة هي أسماء اغبارية- زحالقة من يافا الناشطة السياسية في حزب دعم منذ 13 عاما، والتي تعمل كذلك في جمعية "معا" التي تهدف للدفاع عن حقوق العمال.

اغبارية هي المرشحة العربية الأولى التي تنافس على رئاسة وعضوية بلدية تل أبيب ـ يافا والتي قالت لـ"القدس العربي" إنّ حزب (دعم) العمّالي يخوض الانتخابات لرئاسة وعضوية تل أبيب ـ يافا لأول مرة من اجل العمل على تحقيق هدفين أساسيين: الأول تحقيق المساواة بين العرب واليهود، والثاني العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية ومواجهة الفقر والبطالة، وإيجاد حلول لمشاكل السكن وتوفير فرص العمل، وبالذات للمواطنين العرب، خاصة وأنه يعيش في مدينة تل أبيب ويافا مجتمعان معزولان عن بعضهما البعض.

وقالت اغبارية "ندرك بأن تل أبيب يافا هي العاصمة الحقيقية للدولة، عاصمة الاقتصاد والثقافة ومصدر صنع القرار السياسي، فترشيحنا في هذه المدينة بالذات ومحاولتنا للوصول للرأي العام جاء للتذكير بأن هناك مجتمع عربي يعيش في هذه المدينة وان هناك فجوات اجتماعية تعاني منها المدينة، رسالة الترشيح هي رسالة مهمة جدا بالنسبة لنا لكي نطرح هذه القضايا، لكي نذكر بأن هناك العديد من القضايا التي يجب أن تحل فورا، كي لا تنفجر كما انفجرت في عكا".

وحذّرت اغبارية من امتداد ما حدث في عكا إلى يافا قائلة "الأزمة موجودة ووضع التطرف والعنصرية، وهناك يأس في الوسط العربي لدرجة أن كل ما لدينا أن نقدمه اليوم هو انفجار الغضب، من هذا المنطلق أرى بأنه لا بد من العمل الشاق والصعب".

واعتبرت اغبارية أنّ مسألة ترشيح امرأة عربية لرئاسة بلدية تل أبيب يافا هي عبارة عن رسالة تحدي مزدوجة من جهة تحدي لسياسة العنصرية، بحيث تقوم امرأة عربية بوضع مرآة أمام المجتمع الإسرائيلي اليهودي، وتسأله هل أنت مستعد أن تصوت لهذه المرأة؟ وهكذا يفرض ترشيح امرأة عربية على المجتمع الإسرائيلي أن يواجه الميول العنصرية والسياسة العنصرية التي يمارسها ضد مجتمع آخر هذا على مستوى أول، أما على المستوى الآخر فإن الترشيح هو رسالة تحدي للمجتمع العربي "المجتمع ألذكوري".

وتقول "مع كل الأسف مجتمعنا لا يزال يقمع المرأة، فلا يكفي أننا كلنا نعاني من قمع المؤسسة الإسرائيلية، إلا أننا نواصل القمع ذاتنا بأنفسنا".

التعليقات