مؤتمر في مدينة كولوي الإيرلندية حول نموذج غاندي ومدى فعاليته في فلسطين

غزة-دنيا الوطن
تم تنظيم مؤتمر في مدينة كولوي بإيرلندا يومي السبت والأحد 4-5 أكتوبر 2008 ، وكان فعاليات المؤتمر حول غاندي ورسالته حول السلام والحب والحرية، وانعكاسات ذلك على القضية الفلسطينية.

ومنظموا المؤتمر هم مجموعة من المتضامنين مع القضية الفلسطينية والحرية والعدالة الاجتماعية ، وحضر فعاليات المؤتمر سفير الهند ونائب سفير فلسطين في دبلن بإيرلندا، وممثلوا المؤسسات المدنية وأعضاء الجالية الفلسطينية والعربية والمسلمة في كولوي.

وقد تحدث سفير الهند عن نموذج وسيرة حياة غاندي وكيف يمكن للشعوب أن تستفيد من نهجه ورسالته من أجل الوصول إلى الحرية، وكذلك تم عرض فيديو عن حياة غاند

ثم تحدث نائب سفير فلسطين في إيرلندا ، الأستاذ عدنان أبو شباب حول أهمية العمل بنموذج غاندي ، حيث أن موجود ويتم ممارسته يومياً من خلال المقاومة السلمية للأهالي والأطفال والنساء والشيوخ في فلسطين ، كذلك تحدث الأستاذ جورج ريشماوي مدير مؤسسة سراج في بيت ساحور ، وعضو في مركز دراسات الأرض المقدسة عن أمثلة حية لنموذج غاندي في فلسطين من خلال المقاومة السلمية لأهالي بلعين وغيرها من القرى الفلسطينية التي تقاوم الجدار بالتعاون مع ناشطي السلام والحرية من داخل الخط الأخضر ومن خارج فلسطين، كما دعا إلى أهمية استمرار زيارة الوفود المتضامنة إلى فلسطين ودعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المكنة من أجل نيل حريته وبناء دولته المستقلة.

كذلك تحدث الدكتور محمد علي الطويل ، أخصائي العلاج النفسي في جامعة هيرد فورد شير في المملكة المتحدة ورئيس مركز فلسطين لرعاية ضحايا الصدمات النفسية عن تأثيرات الحصار والتعرض المزمن للصدمات النفسية في ظل انتفاضة الأقصى، حيث أشار إلى أن هناك أكثر من 41% من الأطفال الفلسطنيين في قطاع غزة يعانون من اضطرابات في الصحة النفسية ومشاكل اجتماعية وتعليمية وغيرذلك.. مما يشكل تهديدا على سلامة وطفولتهم، مما يعني هناك أكثر من ثلثمائة ألف طفل فلسطيني يحتاج إلى رعاية وعلاج وتأهيل نفسي واجتماعي وصحي. وللأسف هذا العدد الكبير من ضحايا الحصار والحرب يحتاج إلى جهد سريع قبل فوات الأوان حتى لا نخسر هذا الجيل من الأطفال والذي سيصبح غدا قادة المجتمع. كما أشار إلى الظروف الحياتية الصعبة للمرضى والطلاب والأوضاع الاقتصادية وكيف تؤثر بصورة مأساوية على مناشط الحياة اليومية للأطفال وأسرهم ومجتمعهم.

كما ناشد الدكتور الطويل إلى تدخل دولي عاجل لأنقاذ الطفولة في فلسطين ودعم المؤسسات المهنية من أجل تقديم أفضل الخدمات النفسية والاجتماعية والصحية والتعليمية للأطفال وأسرهم.

التعليقات