قريع يهاجم فياض ويعتكف في ابوديس ويرفض الرد على اتصالات المسؤولين الفلسطينيين

قريع يهاجم فياض ويعتكف في ابوديس ويرفض الرد على اتصالات المسؤولين الفلسطينيين
غزة-دنيا الوطن
تشهد الساحة السياسية الفلسطينية منذ فترة صراعات داخلية تفاقمت خلال الايام الماضية وانفجرت مساء الليلة قبل الماضية عندما هاجم رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني احمد قريع مفوض عام حركة فتح حكومة تسيير الاعمال الفلسطينية برئاسة الدكتور سلام فياض، وحذر من ان هناك من يسعى لاختطاف منظمة التحرير.
واعتكف قريع امس في مكتبه ببلدة ابوديس شرق القدس ورفض الرد على اتصالات عدد من المسؤولين الفلسطينيين، في حين اصر على عدم مرافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الليلة الماضية في القدس كون لقاءات الاخير في ظل فشل المفاوضات تضر بصورة حركة فتح امام ابناء الشعب الفلسطيني.
وكان قريع طالب عباس بوقف لقاءاته مع اولمرت خصوصا وانه مغادر الحلبة السياسية الاسرائيلية عقب اجراء انتخابات على خلافته في زعامة حزب كاديما الاسرائيلي الذي يقود الحكومة الاسرائيلية.
وحسب مصادر مقربة من قريع الذي وجه انتقادات لعباس لعقده لقاء الليلة الماضية مع اولمرت فان الصراع داخل القيادة الفلسطينية يتمحور حول استمرار المفــــاوضات مع اســـرائيل والضرر الذي تحلقه لقاءات عباس اولمرت 'الفاشلة' بصورة حركة فتح في صفوف الشعب الفلســــطيني، وسعي جهات فلسطيـــنية واعضـــاء فــــي اللجنة التنفيذية لمنـــظمة التحرير خطف المنظمــــة لصالح اجندة ســياســية بعــيدة عن 'فــــتح' اضــــافــة الى الخـــلاف حول حكومة تسيير الاعمال الفلسطينية برئاسة الدكتور سلام فياض واستهدافها لكوادر الحركة في مؤسسات ووزارات السلطة.
وتطالب قيادات فتحاوية مثل قريع وعزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية عباس بحل حكومة فياض بذريعة انها 'حكومة الامريكيين ووزراء الصدفة' وتشكيل حكومة من فصائل منظمة التحرير للعمل على انهاء الانقسام الفلسطيني الحاصل.
وتشتكي قيادات من حركة فتح من استهداف حكومة تسيير الاعمال ابناء حركة فتح في وزارات ومؤسسات السلطة.
وفي ذلك الاتجاه، قال قريع مساء الليلة قبل الماضية امام أمناء سر الأقاليم ورؤساء اللجان في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح هناك شعور بأن ابناء الحركة مستهدفون من قبل الحكومة، ومضيفا 'هذا ما لا نقبله ولا نسكت عليه، ان ابناء حركة فتح هم الذين بنوا مؤسسات السلطة المدنية والامنية في زمن الشدة والاتهام والتخوين، وهم ضمانة السلطة ومؤسساتها الحكومية'، ومشددا على ان حكومة تسيير الاعمال لا تحفظ حقوقهم 'ولا يصانوا في أجهزتها ومؤسساتها'.
وجاءت اقوال قريع امام كوادر حركة فتح في ظل مطالبة قيادات في الحركة باستبدال تلك الحكومة بحكومة من فصائل منظمة التحرير خصوصا وان حكومة فياض تنفذ اجندة سياسية خارجية على حد قولهم تحت راية الرئيس الفلسطيني محمود عباس القائد الاعلى لحركة فتح على حد قولهم.
ورفض قريع أية محاولة لاختطاف منظمة التحرير وصناعة البدائل الداخلية لها.
وتشهد القيادة الفلسطينية انقسامات حادة في صفوفها حيث هناك الدكتور سلام فياض مدعوما من امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه الذي استبعده قريع من طاقم المفاوضات الفلسطيني، وذلك في مواجهة غير علنية مع قيادات مركزية في حركة فتح مثل قريع وعزام الاحمد واللواء نصر يوسف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
*القدس العربي

التعليقات