اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات ـ أوروبا

الأمانة العامة ولجنة التنسيق
بيان

حسب القرار الذي اتخذته الأمانة العامة ولجنة التسيق في اجتماعها بمدينة سالونيك، بتاريخ 1 / 8 / 2008، وبناء على دعوة الجالية الفلسطينية في إقليم Veneto بإيطاليا، تم عقد الاجتماع وبموعده المقرر في مدينة البندقية، وبحضور الرفيق تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، بناء على دعوته من الأمانة العامة، وكذلك الأخ محمد شريح، سفير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير.
بروح أخوية ورفاقية، ذات عمق وطني بدون حدود وحرص تام على القضية الوطنية لما تتعرض له اليوم، تم تداول ونقاش الوضع الفلسطيني السياسي والجغرافي والاجتماعي، حيث عبّر الجميع عن شدة ألمهم وحزنهم لما يحصل في الوطن وللقضية.
استناداً إلى وثيقة برشلونة (إسبانيا) التي صدرت عن المؤتمر التأسيسي للجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات الأوروبي وكلمة المنسق العام لاتحاد الجاليات الدكتور راضي الشعيبي، التي أكد وشدّد فيها على الالتزام بما جاء في هذه الوثيقة، وبناءً على المناقشات والمداولات والمداخلات التي شارك بها كامل أعضاء الأمانة العامة ولجنة التسيق الحاضرين، بحرارة الأحرار ودفء الأخوة، قامت لجنة الصياغة بإصاغة البيان الآتي:
1ـ لقد ألحق الانقسام الفلسطيني القائم أفدح الأضرار بقضيتنا وأساء إلى النضال الفلسطيني على كافة الأصعدة.
2ـ لا يمكن قبول استمرارية هذا الصراع، فالمستفيد الوحيد منه هو الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه، لذا يجب العمل الفوري على إعادة اللحمة للأرض والشعب والوطن، وبناء عليه يطالب المجتمعون بما يلي:
- مطالبة حركتي فتح وحماس بوقف الاعتقالات السياسيه المتبادلة وبوقف الاعتداء على المؤسسات الأهلية والجمعيات الخيرية واحترام حرية الإنسان والتعددية السياسية وكذلك الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في الطرفين فوراً كبادرة حسن نيه لفتح الطريق أمام المصالحة ثم الحوار الوطني الشامل.
- يؤكد المجتمعون على ضرورة إستجابة حركتي فتح وحماس بفتح حوار وطني شامل على مبادرة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمقدمة من الرئيس محمود عباس، واتفاق القاهرة 2005 ووثيقة الوفاق الوطني (المقدمة من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال)، وذلك من أجل الوصول السريع إلى إنهاء حالة الانقسام القائمة.
- يؤكد المجتمعون أن الوضع الفلسطيني الحالي من حصار قطاع غزة ومن مداهمات يومية للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية وحملة الاعتقالات العشوائية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي يؤكد على أهمية إعادة اللحمة الوطنيه للساحة الفلسطينية ومجابهة سياسة الاحتلال بشكل موحد.
- يطالب اتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا من جميع الجاليات العمل، وبكافة الوسائل المتاحة، على دعم صمود شعبنا في قطاع غزة والمطالبة برفع الحصار عنه عبر العمل مع كافة الفعاليات الشعبية والرسمية السياسية من أجل الضغط على الحكومات الأوروبيه للمساعدة في إنهاء هذا الحصار القاتل على القطاع وتعرية وفضح سياسة إسرائيل اللاإنسانيه والوحشية تجاه شعبنا في القطاع الصامد.
- يناشد اتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا كافة الجاليات والجامعة العربية والدول الإسلامية ووسائل الإعلام العربية والإسلامية للانتباه إلى ما تقوم به سلطات الاحتلال في مدينة القدس من سياسه التهويد وكذلك الحفريات التي تهدد المسجد الأقصى بالانهيار وإستيلاء سلطات الاحتلال عليه، وأن تعمل بكل الطرق على إيقافها.
- يناشد اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات الأوروبي خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أن يكون أيضاً حامياً لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ويهب لإنقاذها ويرفع الاحتلال والظلم عن أبنائها.
- الأخوات والأخوه أعضاء اتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا من منطلق حرصنا على قضيتنا الوطنية وعلى تضحيات ومعاناة شعبنا نطالب السلطة الوطنية الفلسطينية بوقف المفاوضات العبثية الجارية ووقف سياسة المساومات على حق العودة لشعبنا إلى أرضه وممتلكاته في فلسطين، ووضع كافة إمكانياتنا لدعم صمود ومقاومة شعبنا ومتابعة الطريق من أجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإعادة بناء مؤسسات م. ت. ف. على أسس ديمقراطية عبر الانتخابات في الداخل والخارج في أقرب وقت ممكن لقطع الطريق على كافة المحاولات التى تريد الالتفاف على التمثيل الموحد للشعب الفلسطيني وعلى حقوقه الوطنيه غير القابلة للتصرف، وخاصةً الثوابت الفلسطينية.
بناء على ما ورد نطالب كافة القوى والشخصيات والمؤسسات الأهلية الفلسطينيه بالتحرك الشعبي لخلق حالة ضاغطة على قطبي الصراع من أجل وقف النزيف السياسي القائم والعودة إلى أحضان الوحدة الوطنية وإلى البرنامج السياسي والتمثيل السياسي الموحدان لنضالات شعبنا من أجل إنجاز حقوقه الوطنيه وفي المقدمه منها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة الديمقراطية بعاصمتها القدس.
ومن مدينة البندقيه / إيطاليا توجه المجتمعون بالتحية الى آلاف المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية وإلى شعبنا الصامد في غزة هاشم والضفة الغربية ومناطق اللجوء والشتات مؤكدين على متابعة طريق الشهداء وطريق المقاومة الوطنية الباسلة حتى بزوغ شمس الحرية.

التعليقات