الجوازات والشؤون الإسلامية السعودية يتبادلان الاتهام حول متسولي المساجد

الجوازات والشؤون الإسلامية السعودية يتبادلان الاتهام حول متسولي المساجد
غزة-دنيا الوطن
أكد مدير إدارة دوريات جوازات الشرقية العقيد يوسف العساف لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية لا تتعاون مع الجهات الأمنية للحد من ظاهرة التسول، التي عادة ما تكثر حول المساجد في رمضان، «حيث تصبح المساجد مرتعاً للمتسولين والمخالفين والبائعين الجائلين».

وأكد العقيد العساف انه «لا يوجد أي تعاون من قِبل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، فلم يصل إلى إدارة دوريات المنطقة الشرقية أي بلاغ أو إشعار يفيد بوجود متسولين»، مضيفا «أن بعض أئمة المساجد وبعض المؤذنين يحولون بين رجال الدوريات الأمنية والمتسولين».

ودعا العساف أئمة المساجد ان يقوموا بدور توعوي وتربوي، وتبليغ وإشعار إدارة دوريات الجوازات عن المتسولين داخل المساجد للحد من ظاهرة التسول عبر الرقم المجاني، مؤكد ان «إدارة دوريات جوازات الشرقية لم يصلها أي اتصال يذكر من إمام أو مؤذن مسجد يفيد بوجود متسولين داخل المسجد رغم وجود رقم مجاني».

من جانبه دافع الشيخ عبد الله اللحيدان، مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية، عن ما أسماه «اتهام ليس له صحة» من قِبل مدير إدارة دوريات جوازات الشرقية العقيد يوسف العساف، معتبراً انه «ليس من مهام وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف القبض على المتسولين، إنما نحن نقوم بمنع المتسولين من ممارسة التسول داخل المساجد والتشويش على المصلين، كما نقوم بتنبيه المصلين بعدم التعامل والتعاطف معهم لان غالبهم ليس ذي حاجة»، واضاف اللحيدان، ان إدارة الجوازات ليس لها الحق بتحديد مهام وزارة الشؤون الإسلامية».

وعاد العساف مؤكداً أن كل مواطن له دور في محاربة ظاهرة التسول والتبليغ عن مكان وجودهم، مضيفا «ان المسجد مسؤولية وزارة الشؤون الإسلامية، كما أن المؤذنين وأئمة المساجد يتقاضون رواتب من وزارتهم، فانه يجب عليهم ان يكون لهم دور ايجابي في الحد من ظاهرة التسول، كما ان وزارة الشؤون الإسلامية تمثل جميع السلطات داخل حرم المسجد».

وأضاف العساف ان إدارة دوريات الجوازات «لا تطالب وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بأن تقبض على المتسولين، لكن يجب عليها التعاون بإشعار وتبليغ دوريات الجوازات». مطالبا الوزارة بالتعاون والعمل للحد من ظاهرة التسول «حيث يعتبر دور المساجد التي عادة ما يكثر المتسولون بجانبها دورا تربويا وتوعويا»، وأضاف العساف «انه في حالة تعاون وزارة الشؤون الإسلامية مع إدارة دوريات جوازات الشرقية، سيتم الحد من ظاهرة التسول بشكل كبير جدا».

وقال العساف إن نسبة المتسولين في رمضان ترتفع لتصل الى 300 في المائة. مضيفا ان دوريات جوازات الشرقية لا تقبض على المتسولين في الميادين العامة وعند الإشارات المرورية، لكي لا تعرض حياتهم للخطر، بل تنتظرهم حتى يصلوا إلى أماكنهم.

واضاف أن عدد المقبوض عليهم في المنطقة الشرقية يوميا يتجاوز 120 متسولاً يشكل الأطفال والنساء 70 في المائة منهم، وان معظم هؤلاء المتسولين قادم من إحدى الدول المجاورة. وعن آلية التعامل معهم بعد القبض عليهم.

وأفاد العساف ان المتسولين السعوديين يتم تسليمهم لمكافحة التسول، بينما الأجانب يتم تسليمهم إلى إدارة الوافدين، وتتساوى نسبة السعوديين مع نسبة الأجانب المتسولين طول العام، بينما تزيد نسبة المتسولين الأجانب في رمضان لتصل إلى 60 في المائة.

وقال العساف إن موسم العمرة يعتبر موسما يكثر به المخالفون، حيث إن معظم المخالفين لا يبقون في مكة المكرمة، إنما يتوجهون لجميع مناطق السعودية، وتعتبر منطقة الشرقية منطقة جذب للمخالفين لكثرة العمالة وبحكم أنها منطقة صناعية وتجارية.

وعن ترويج وتصنيع الخمور قال العساف إن جميع مخالفي نظام الإقامة في السعودية داخل ضمن اختصاصنا، وغالبا ما تأتينا إخباريات عن ترويج وتصنيع الخمور ومعظم المقبوض عليهم في قضايا ترويج وتصنيع الخمور هم من الجنسية البنغلاديشية وتشكل نسبة المتورطين بتلك القضايا أكثر من 70 في المائة.

التعليقات