عروض مشوقة تنطلق في شوارع العاصمة الأردنية

عروض مشوقة تنطلق في شوارع العاصمة الأردنية
غزة-دنيا الوطن
تستمر فعاليات الجزء الثاني من المهرجان الاوروبي لفنون الشارع في عمان، حيث تنظم هذه الفعاليات الفنية بعثة المفوضية الاوروبية الى الاردن والمركز الثقافي الفرنسي في عمان، وبالتعاون مع أمانة عمان الكبرى في عدة اماكن من العاصمة حيث عرضت لمدة ساعتين مساء الخميس الماضي في شارع الوكالات في منطقة الصويفية وعرضت أول من أمس في منطقة جارا الرينبو في جبل عمان وعرضت أمس(السبت) في وسط عمان. واستأثرت العروض المثيرة والممتعة المقدمة في الجزء الاول باهتمام وتساؤلات الحضور لا سيما أن هذه هي المرة الأولى التي يتاح فيها للشباب الأردني التفاعل والانخراط ومشاهدة مثلها، ما حدا بهم إلى متابعة النشاطات الفنية المختلفة باهتمام خاص إلى حد التخلي عن الكثير من الخجل والانطلاق في أجواء فنية راقية للتعبير عن ذواتهم الغضة. ففي عرض «توت أووي»، الذي يبدأ برنين هاتف وبدعوة من الفنانة أوريلي لأخذ السماعات الموضوعة على الجهاز، لا تلبث أن تبدأ الموسيقى ويفاجأ الحضور بتفاعل المشارك المتطوع من الحضور وانعتاقه من تأثير أصدقائه ومرافقيه والتفاعل مع أوريلي والرقص أحيانا. ينقل سامي أسعد، الذي حضر كافة الفعاليات، مشاعره عند مشاهدة عرض «توت أووي» بالقول: «لو أني تطوعت لرقصت مثله وأكثر منه! العرض رائع جداً ويُخرج المرء عن طوره وخجله» ويؤكد أسعد أنه سيحضر كافة العروض.

أما أكثر العروض تميزا واستحواذا للجمهور، بشهادة كافة الحضور، فهو «تبدلات على الشعلة» لمجموعة «سلامندر» التي استوعب محيط مسرحها خمسمائة متفرج في كل عرض من العروض الثلاثة. وعلقت آمال حسين على ما أعجبها بهذا العرض بقولها: «شعرت وكأن العرض موجه لنا في الأردن، فهو يخاطب كافة الثقافات.. فمشاهد النار المتحولة تكاد تحادث الناس بلغتهم» وتضيف «حتى الألوان رائعة ومعبرة».

أما عرض ديناموجين والكرة المعدنية التي يتنقل خلالها، ومسرح «ماكادام ـ كانيبال» وقدراتهم الخارقة في تكسير الطوب على الجسم، وغيرها من الألعاب، فقد استهوت الشباب بكافة فئاتهم وحتى الصغار منهم لما يستعرض من قدرات استثنائية وألعاب بهلوانية رائعة.. «أتمنى أن أصبح قوياً مثلهم» يقول رائد ابن العشر سنوات فيهز والده رأسه بسعادة.

وقام رئيس بعثة المفوضية الاوروبية في الاردن السفير باتريك رينو بحضور إحتفالية ساحة المدرج الروماني (وسط البلد).

وقال: «لقد تمكنا من تقاسم لحظة رائعة مع كافة المشاهدين، من خلال احد العروض التي يقدمها المهرجان الأوروبي لفنون الشارع، لقد حققنا مرادنا وسيتواصل تقديم العروض للأسبوع الثاني على التوالي».

وفي حديث مطول مع إحدى الحاضرات المخضرمات لهذه العروض الشبابية والتي بدت مستمتعة بكافة تفاصيله ومتفاعلة تماماً معها، قالت عايدة دحدح في تعبير صادق عن مشاعرها ورأيها في ما تشاهده: «أشعر أن ما أشاهده يشكل لبنة قوية في قوام حوار الثقافات الذي جعل من عالمنا الشاسع الممتد الأطراف قرية صغيرة على من يقطنها أن يتفاهم ويعيش في أجواء تقبل للثقافات الأخرى.. وأشعر أيضاً أن مساهمة المجموعة الأوروبية في هذا السياق تأتي عن دراية ووعي تام في ما يحتاجه بلدنا الفتي في مجال انفتاحه على العالم. أشكرهم وأشكر كافة القائمين على هذه العروض».

التعليقات