مرح البقاعي ضمن قائمة أفضل أساتذة مادة الشرق الأوسط في جامعات الولايات المتحدة

مرح البقاعي ضمن قائمة أفضل أساتذة مادة الشرق الأوسط في جامعات الولايات المتحدة
غزة-دنيا الوطن
في استفتاء مستقل أجراه مشروع "كامبس واتش" في الولايات المتحدة تمّ اختيار الأستاذة مرح البقاعي، أستاذة الإسلام المعاصر وعلوم اللغة العربية في جامعتي جورجتاون في العاصمة الأميركية واشنطن وميريلاند في ولاية ميريلاند، كواحدة من قائمة الأساتذة الأكثر تأثيرا واعتدالا في تدريس مادة الشرق الأوسط، وتقديم أطروحات تتوخى الموضوعية والعلمية في طرح قضايا المنطقة الأكثر سخونة في العالم، وذلك في الشؤون السياسية، والاجتماعية، والدينية.

مشروع "كامبس واتش" هو أحد مشاريع منظمة "منتدى الشرق الأوسط" في نيويورك. ويهدف مشروع كامبس واتش إلى متابعة الدراسات التي تصدر في الولايات المتحدة في قضايا الشرق الأوسط من أجل الإفادة منها وتطويرها. ويسبر المشروع درجة الحياد التي يتمتع بها الأستاذ الجامعي المتخصص في هذا الشأن في تدريسه لمادته في جامعات الولايات المتحدة، وقدرته على تجنّب الخلط بين المادة العلمية والتوجّه السياسي، ومدى انفتاحه على الرأي الآخر المختلف.

مرح البقاعي، الأميركية من أصل سوري، هي المرأة الوحيدة من أصول عربية إسلامية بين هذه المجموعة المنتخبة من صفوة الأساتذة والباحثين في شؤون الشرق الأوسط، وذلك في جامعات الولايات المتحدة الأميركية كافة.

تقول مرح البقاعي في إحدى محاضراتها:

إن غياب "حاسة النقد" للخطاب الديني وتراجع "الفعل الاجتهادي" في النص، هما ـ مجتمعان ـ ما أجج الصدام، المتواصل أصلا، بين الجماعات الإسلامية من جهة، والتيارات العلمانية، من أخرى، الأمر الذي أودى إلى تعاظم الاحتقان الاجتماعي في ظل غياب أرضية مشتركة للحوارعلى المستوى "الرؤيوي" بدايةً، ومفاعيله على مستوى التطبيق السياسي، نتيجةً، أرضية تجمع فئات المجتمع كافة بجماعاته وتياراته وتنظيماته، المدنية منها والدينية، من أجل صياغة عقد اجتماعي جديد لا يبتعد عن الدين "جوهرا" ولا يتماهى فيه "فعلا سياسيا"، بل يقف على مسافة واحدة من الأديان والمذاهب والأطياف السياسية كافة، في ظل تمكين مفاهيم الدولة المعاصرة التي أسّها ومرجعيتها "المواطنة" لا "الدين"؛ الدولة المعاصرة التي تقوم على فصل السلطات، وإطلاق الحريات العامة، وإقرار التعددية السياسية، ومداولة السلطة، وتمكين المرأة، وإحقاق التكافؤ في الفرص، ودفع عجلة العدالة الاجتماعية. وفي ظل هكذا تحوّل "دراماتيكيّ" في علاقة الإسلام بالشأن السياسي، يغدو دور الجماعات الإسلامية ـ حصرا ـ دوراً "دعوياً" يتداول القيم الإسلامية، التي هي أصلا قيم إنسانية وأخلاقية وضميرية، ما يمهد الطريق واسعاً للاجتهاد وتجديد الخطاب الإسلامي، ونقده، لتخليصه من الشوائب والتراكمات الزمنية، والتمكّن، تاليا، من أدوات تفعيل حركة التنوير النهضوي المرتجاة بعيدا عن التجاذبات السياسية المعطِّلة.
*ارام

التعليقات