وزيرة فرنسية مغربية الاصل حامل ووالد جنينها مجهولاً

وزيرة فرنسية مغربية الاصل حامل ووالد جنينها مجهولاً
غزة-دنيا الوطن
أضافت وزيرة العدل الفرنسية رشيدة داتي سابقة جديدة على سيرتها الخارجة عن المألوف، بتأكيدها الاشاعات عن حملها، علماً انها ما تزال عازبة.
واختارت داتي، تأكيد نبأ حملها الذي يتردد في الوسط الاعلامي الفرنسي منذ عودة مجلس الوزراء للانعقاد بعد العطلة الصيفية في 21 آب (اغسطس) الماضي، خلال دردشة مع بعض الصحافيين. وبدت داتي، صاحبة القامة النحيلة جداً، للذين شاهدوها في ذاك اليوم، على قدر من البدانة، وهو ما كان كافياً لانطلاق تكهنات فورية حول حملها.
وبررت داتي، في كلامها مع الصحافيين، الصمت الذي التزمته حول الموضوع بالقول انها في الـ42 من العمر، ما يلزمها الحذر، نظراً للصعوبات التي تواكب حالات الحمل في مثل سنها.
وبدلاً من قطع الطريق أمام أي لغط فإن اقوال داتي التي أوردت غالبية الصحف الفرنسية صوراً لها تبدو فيها ممتلئة البطن، أطلقت العنان لسلسلة من التكهنات الجديدة.
فالجديد في حالها ليس كونها وزيرة غير متزوجة وحامل، فالمساكنة والحمل حال طبيعية وشائعة في فرنسا. وتظهر احصاءات ان عدد الاطفال المولودين خارج الزواج فاق عدد المولودين في اطاره. كما ان وزيرات سابقات حبلن قبل الزواج، وأبرزهن المرشحة السابقة للرئاسة سيغولين رويال وحياتها المشتركة مع الامين العام للحزب الاشتراكي فرنسوا هولاند وإنجابها، قبل الانفصال عنه اثر الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي خسرتها امام الرئيس نيكولا ساركوزي .
ورداً على سؤال عن اسم الوالد، أجابت داتي بإبهام: «ان حياتي الخاصة معقدة، وهناك حدود التزمها حيال الصحافة، فلن أقول شيئاً عن الموضوع».
وعقب هذا التصريح، تجاوزت التكهنات باسم الأب المحتمل حدود فرنسا، فترددت في المغرب وفي اسبانيا تساؤلات عما إذا كان هذا الأب ليس سوى رئيس الوزراء الاسباني السابق خوسيه ماريا أثنار الذي لجأ الى الموقع الالكتروني لصحيفة «الباييس» الاسبانية، لإصدار نفي قاطع حول أبوته للطفل الذي تحمله داتي.
ولم تقتصر التساؤلات التي تتردد في فرنسا على اسم الأب، الذي سيبقى محط اهتمام بالغ في الوسط الاعلامي، بل تناولت ايضاً مستقبل داتي السياسي واستمرارها في تولي وزارة العدل.
فهذه المرأة المولودة في أسرة فقيرة ومغربية الأصل وضعت النجاح والترقي الاجتماعي نصب أعينها منذ الصغر، رغم المشاكل العائلية لأسرة كبيرة مثل اسرتها. وعملت بجد وجهد وبنت نفسها بنفسها ودرست المحاماة وانخرطت في العمل الاجتماعي والسياسي... وتقربت الى ساركوزي الذي أعجب بطباعها. ورأى فيها رمزاً للتعددية التي يرغب بأن تسود فرنسا، وجعلها ناطقة باسم حملته الرئاسية، قبل ان يسند اليها وزارة العدل في حكومته الاولى، لتصبح اول امرأة من أصل عربي تتولى مثل هذا المنصب الرفيع.
لكن داتي التي كان حضورها دائما الى جانب ساركوزي في شتى المناسبات والزيارات التي يقوم بها الى الخارج، بدأت تغيب عن حلقة القريبين الى الرئيس الفرنسي منذ زواجه من المغنية كارلا بروني.
وفي حين يرى البعض ان حملها يمكن ان يمهد لخروجها من الحكومة، يقول آخرون ان داتي صاحبة الشخصية الصلبة تمتلك قدرة فائقة على مواجهة العواصف، فهي تنحني ولا تنكسر.
ولعل أبرز ما قربها من ساركوزي هو طباعهما المشاكسة واسلوبهما المباشر وقدرتهما على الإقدام على الشيء وعكسه.
وداتي تطل اليوم على الفرنسيين عزباء وحاملاً من أب مجهول، كانت أثارت جدلاً واسع النطاق في فرنسا لموافقتها، كوزيرة للعدل، على فسخ زواج بطلب من الزوج لدى إبلاغ زوجته له بأنها فاقدة لعذريتها.

التعليقات