حشودات اسرائيلية بعدد كبير من الدبابات والآليات المصفحة على قطاع غزة واولمرت يهدد

حشودات اسرائيلية بعدد كبير من الدبابات والآليات المصفحة على قطاع غزة واولمرت يهدد
غزة-دنيا الوطن
هدد أيهود أولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي أمس الأحد بـ حسم الوضع في قطاع غزة لتمكين السكان الاسرائيليين القاطنين في مناطق الجنوب القريبة من قطاع غزة من العيش بأمان ، في وقت تحدثت فيه حركة حماس عن علمها بوجود موافقة مبدئية من اسرائيل علي التهدئة، وأن اجتماع قادتها بالمسؤولين المصريين سيبحث آليات تنفيذها .
وقال أولمرت في كملة استهل فيها افتتاح اجتماع حكومته ان اسرائيل تقترب من نقطة الحسم في مسألة الوضع في محيط قطاع غزة ، مشدداً علي أنه لا يمكن السماح باستمرار هذا الوضع ويتوجب العمل لتمكين سكان جنوب البلاد من العيش بأمان .
وأكد أولمرت ان حكومته ستصادق علي منح التجمعات السكنية في محيط قطاع غزة مكانة منطقة تطويرية أولي بالرعاية بهدف دعمها وتقويتها .
وشدد علي ان ساعة البت في الطريقة التي سندير فيها الأمور في غزة قريبة جداً ، في خطوة فهمت علي أن اسرائيل تخطط لشن هجوم بري علي القطاع.
ودعا الوزير أيلي يشاي أولمرت خلال الجلسة لمناقشة التهديد الذي يشكله الوضع في قطاع غزة علي منطقة جنوب اسرائيل، وزعم أن مدينة أشكلون أصبحت مسرحا للارهاب ، لافتاً الي أنه يخشي من أن يكون مصير مدينة بئر السبع مماثلاً .
وكشفت تقارير صحافية ان الجيش الاسرائيلي دفع بتعزيزات اضافية من الجنود في محيط معبر ايريز شمال القطاع، ومعبر كرم أبو سالم جنوبه، وأنه تم بموجب هذه الخطة الأمنية ارسال عدد كبير من الدبابات والآليات المصفحة الي هاتين المنطقتين، استعدادا علي ما يبدو لشن هجمات ضد غزة.
لكن حركة حماس توعدت بالرد بشدة علي أي هجوم قد تشنه اسرائيل ضد القطاع، وقال سامي أبو زهري الناطق باسم لحركة لـ القدس العربي تهديدات أولمرت ليست جديدة، ولا تخيفنا، ونحن مستعدون وجاهزون للمواجهة ان كتبت المعركة .
وأكد أبو زهري أن موافقة حركته علي التهدئة التي تتوسط بها مصر جاءت من منطق القوة .
وقال ان التزم الاحتلال بها، ودفع ثمنها كان بها، وان لم يريد ذلك فنحن ماضون في طريق المقاومة .
وعلي الرغم من التصريحات العاصفة التي أطلقها أولمرت، فان مصادر سياسية فلسطينية مطلعة أكدت لـ القدس العربي ان اسرائيل ستوافق نهاية المطاف علي البدء في تنفيذ التهدئة التي تتوسط بها مصر، وأشارت المصادر الي أن الأمر سيكون قريباً.
وفي هذا السياق، رأي الوزير زئيف بويم أن بلاده بحاجة الي مشاركة مصر في الاتصالات الجارية حاليا بخصوص الوضع في قطاع غزة .
وكانت حركة حماس التي تسيطر علي قطاع غزة أعلنت أنها علمت بـ موافقة مبدئية اسرائيلية علي التهدئة، وأن اجتماع قادتها بالمسؤولين المصريين سيبحث آليات تنفيذها .
وكانت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ذكرت أن قادة تل أبيب طالبوا مصر باستئناف وساطتها لاطلاق سراح الجندي الأسير في غزة جلعاد شليط، وأن القيادة السياسية الاسرائيلية تعطي فرصة لعدة أيام قبل البدء في عمليات عسكرية ضد قطاع غزة .
ونقل عن الوزير الاسرائيلي رافي ايتان خلال جلسة حكومته أمس مطالبته بأن يشمل مشروع التهدئة الذي تتوسط فيه مصر في غزة مسألة الافراج عن شليط.
لكن أيمن طه القيادي في حماس اكد أن حركته ترفض ادراج ملف شليط، ضمن اتفاق التهدئة المقترح، وأبقي الباب مفتوحا حول امكانية عقد صفقة تبادل الأسري حال استجابت دولة الاحتلال الاسرائيلي لاستحقاقات الصفقة ، وقال عندها يمكن انهاء القضية .
وذكر أن ملف شليط أصبح منذ عملية الأسر في الملعب الاسرائيلي، وحال موافقة اسرائيل علي مطالب الفصائل الخاصة بالافراج عن قائمة الأسري الفلسطينيين المطلوبة ستعقد الصفقة بشكل فوري .
وأشار طه الي أن وفداً قيادياً من حركته سيصل اليوم الاثنين للقاهرة للقاء الوزير عمر سليمان مدير المخابرات المصرية، لسماع الرد الاسرائيلي الرسمي علي التهدئة، وقال ستعلن حماس في أعقاب ذلك موقفها .
وبعث مؤخراً مجموعة من ساسة اسرائيل ورجال أمن سابقين وكتاب رسالة الي أولمرت ووزير الجيش أيهود باراك طالبوا خلالها كلا الرجلين باجراء محادثات عاجلة مع حماس للوصول الي اتفاق يفضي بوقف لاطلاق النار، ووقف أي عمليات عسكرية يخطط لها الجيش.
وجاء في رسالة هؤلاء المسؤولين ان أي هجوم علي غزة سينتهي بوقف لاطلاق النار وتدخل أطراف عديدة لذلك من المفضل أن يتم الوصول الي اتفاق فوري مع حماس دون دفع ثمن من القتلي والجرحي من الجانبين .
ووقع علي الرسالة كل من الجنرال أمنون شاحاك رئيس أركان الجيش السابق، وأفراهام هليفي رئيس الموساد السابق ورئيس حزب ميرتس يوسي بيلين .
*القدس العربي

التعليقات