أسعار القتل في مثلث الموت في اللطيفية: 3 آلاف دولار لكل أميركي وألفان لكل شرطي وألف لكل شيعي

أسعار القتل في مثلث الموت في اللطيفية: 3 آلاف دولار لكل أميركي وألفان لكل شرطي وألف لكل شيعي

غزة-دنيا الوطن

تمارس مجموعات خارجة عن القانون في اللطيفية الواقعة جنوب بغداد، عمليات خطف تطال العراقيين والاجانب ومهاجمة قوافل عسكرية وقتل زوار العتبات الشيعية فضلا عن رمي جثث محروقة في العراء.

ويعتبر المثلث ممرا اجباريا للمتجهين من بغداد الى محافظات الجنوب لكنه تحول في غضون بضعة اشهر الى معقل للخارجين عن القانون وقطاع الطرق وللمتطرفين خصوصا. ويقوم الجيش الاميركي مدعوما من وحدات تابعة للحرس الوطني العراقي منذ شهرين بحملات دهم اوقف خلالها اكثر من 250 مشتبها فيهم لكن هذا الامر لم يشكل مبعث قلق جدي بالنسبة لعناصر العصابات. ويروي سكان اللطيفية البالغ عددهم نحو 150 الف نسمة ان شبكات الاجرام تتغلغل في المناطق الخالية غرب المدينة وشرقها لكنهم سرعان ما يظهرون في شوارعها في سيارات من طراز اوبل عندما يريدون ارتكاب شيء ما.

وقال عدد من الاشخاص رفضوا الكشف عن اسمائهم خوفا من الانتقام، ان المسلحين يبثون الرعب في اوساط السكان مهددين كل شخص يعمل مع الاميركيين او القوات العراقية. واعلنت غالبية عناصر الحرس الوطني والشرطة انسحابهم من الخدمة، مؤكدين «توبتهم» على جدران المساجد في اللطيفية ومن لم يفعل ذلك تمت تصفيته. وتفيد الشائعات المتداولة بان المسلحين يتقاضون مبلغ ثلاثة الاف دولار عن كل جندي اميركي يقتل والفي دولار عن كل شرطي والف عن كل شيعي.

ويتحرك المسلحون عبر مجموعات كل منها مكونة من 20 او 30 شخصا يستقلون خمس سيارات واحدة مخصصة للتنفيذ والاربعة للحماية، كما انهم يقيمون عدة حواجز في وقت واحد لكي لا تتمكن فريستهم من الفرار. وللايقاع بضحاياهم بشكل محكم، اقدم المسلحون قبل 15 يوما على نسف الجسر الرئيسي على مدخل المدينة مرغمين بالتالي جميع السيارات على سلوك طرق مقفرة. ويعمد المسلحون الى انزال الركاب وسرقتهم وتقييدهم قبل وضعهم في صندوق السيارة الخلفي متوجهين بهم الى المناطق الريفية في الشرق والغرب، وهناك قد يطلقون سراحهم او يقتلونهم. وفي هذه المنطقة، تعرض الصحافيان الفرنسيان جورج مالبرونو وكريستيان شينو للخطف في 20 اغسطس (آب) الماضي. وعثر على العديد من الجثث وبعضها في حالة اهتراء كامل على مسافة اربعة كلم شرق الفلوجة في منطقة محطة النصر، حيث كان هوائي عربسات سابقا. واول من امس كانت خمس جثث ما تزال في المكان قال سكان انها لعناصر من الحرس الوطني من مدينة الحلة، كبرى مدن محافظة بابل. وكانت هذه الجماعات خطفت قبل يومين تسعة من شرطة الحلة كانوا في ثلاث سيارات للشرطة واقتادوهم الى مكان مجهول، وفقا لعدد من السكان وقد اشعلت النار في السيارات الثلاث. وتدور حرب ضروس بين هذه المجموعات وشرطة الحلة التي بات افرادها هدفا مفضلا بسبب احتمال مبادلتهم مع موقوفين من المسلحين في الحلة. وقبل ثلاثة اسابيع، تعرض موكب تشييع في طريقه الى النجف حيث يرغب كل شيعي ان يدفن، الى هجوم قتل خلاله بعض الاشخاص قبل وصول الشرطة. وافاد سكان ان حافلة ركاب صغيرة تقل ايرانيين متجهين الى العتبات المقدسة تعرضوا للضرب والاهانة والسرقة قبل ان يطلق سراحهم.

التعليقات