انسحاب عدد من الممثلين في مسلسل باب الحارة الجزء الثالث

انسحاب عدد من الممثلين في مسلسل باب الحارة الجزء الثالث
غزة-دنيا الوطن
بمجرد ظهور المخرج السوري بسام الملا على قناة العربية مؤكدا خبر عدم مشاركة النجم عباس النوري في مسلسل «باب الحارة» في جزئه الثالث، ظهرت منتديات عربية وجمعت تواقيع للمطالبة بضرورة مشاركة النوري أو «أبو عصام» في الجزء الثالث، ليكمل مسيرة العمل مع رفاقه، فيما طالب البعض بمقاطعة «باب الحارة» اذا لم يشارك عباس النوري فيه.

وتبادل طاقم عمل مسلسل «باب الحارة» الاتهامات حول اسباب إلغاء شخصيتي «أبو عصام» و«فوزية» المحوريتين في العمل، الذي حاز مشاهدة عالية في رمضان العام الماضي.

فبينما أكد الفنان عباس النوري أن اسباب إلغاء شخصيته في أحداث الجزء الثالث تعود إلى أن مخرج العمل تحول إلى منتج فاختلفت معايير تعامله مع الفنانين، يؤكد المخرج بسام الملا أن عباس النوري بطل الجزء الأول والثاني يريد تفصيل سيناريو المسلسل على قياسه.

من جهته استبعد الفنان سامر المصري، أحد ابطال الجزءين الأول والثاني، سقوط العمل بعد غياب شخصية أبو عصام، مستشهدا بغياب الفنان بسام كوسا وشخصية «الأدعشري» بطل الجزء الأول، ومع هذا نجح الجزء الثاني.

«الشرق الأوسط» التقت الفنان عباس النوري وطلبت منه الحديث عن الموضوع، فقال في تصريح خاص بأنه لن يشارك في مسلسل «باب الحارة» الذي بدأ تصوير جزئه الثالث في الثاني عشر من مارس الحالي، رافضا ما يتردد بأن العمل سيسقط لأنه لن يشارك فيه، وقال «العمل نجح بشكل جماعي والكل فيه نجوم».

وأضاف «منذ فترة أشيع في الصحافة والوسط الفني عدم مشاركتي في «باب الحارة» وقد لاحظت أن هناك من لا يريد مشاركتي في العمل الذي كنت أحد أبطاله عبر الجزءين الماضيين». مبينا «الآن انتهت تجربتي مع هذا العمل نتيجة خلافات لا يمكنني ذكرها». وعن كيفية الاستعاضة عن دوره في العمل قال النوري «سيتم إلغاء دور أبو عصام، وما هو مخطط له منذ البداية، حيث سيتم تقديم أول مشهد من العمل في حلقته الأولى معبرا عن وفاة أبو عصام، عبر جنازة تنهي دوره، وبالتالي يتم طي صفحة «أبو عصام» من المسلسل». وأوضح النوري بأن مخرج المسلسل بسام الملا وعده بأن يقدم له نص دوره في العمل منذ أكثر من شهرين لقراءته وابداء الرأي فيه، وطلب منه أن يكون الأمر سريا، فانتظر النص غير أنه لم يقدم شيئا له. مضيفا «المخرج قال بأنني سأستمر في المشاركه في المسلسل، وأن دور «أبو عصام» سينتهي بنهاية الجزء الثالث، وأن نهايته ستكون قفلة الجزء الثالث، غير أنه لم يعرض علي شيئا من النص الذي حدثني عنه لأبدي رأيي فيه». ونفى النوري ما تردد من أنه طلب مبلغ ثمانية ملايين ليرة عن دوره في الجزء الثالث، والذي قيل بأنه لا يتجاوز ستين مشهدا، وقال «أعتقد بأن صاحب العلاقة فيما حصل هو شركة الانتاج التي تمثل قناة (ام بي سي)، وأن عدم مشاركته لن تكون بسببه وليس منه شخصيا، ولكن لظروف لا يعرفها، ولكن هناك جهات تريد ابعاده عن العمل». هذا ويصور الفنان عباس النوري حاليا دوره في مسلسل «أولاد القيميرية» الذي سيعرض حصريا على قناة أوربت، وهو من اخراج سيف الدين سبيعي، كما يشارك في مسلسل «ليس سرابا» مع المخرج مثنى صبح، في دور صحفي ومثقف جريء يتعرض في كتاباته لمشاكل المجتمع، مما يتسبب له في مشاكل كثيرة في حياته الصحفية والخاصة. وأكد النوري أن لاعلاقة للمحطة المنتجة (ام بي سي) بعملية اقصائه من المشاركة في العمل، وأن السبب يعود للمخرج الذي أصبح منتجا ويريد التحكم بكل آليات العمل، وقال بأنه دعا كل العاملين في المسلسل إلى توقيع عقود احتكارية معه، وعدم العمل مع مخرجين آخرين، والبعض وقع معه، وآخرون صدموا بالأجر المتدني الذي يدفعه للنجوم، ولهذا تركوا العمل.

وكشف عباس النوري بعض مجريات الأحداث والاتصالات التي جرت بينه وبين المخرج، قبل أن يعلم بإبعاده من قبل بعض الممثلين وليس من قبل المخرج، فقال «كل ما طلبته هو قراءة النص قبل التوقيع على العقد فرفضوا ذلك». وأضاف «ان المخرج بسام الملا تحول لمنتج وبالتالي اختلفت معايير تعامله مع الفنانين، واختلفت كذلك علاقاته مع الجميع واختلفت المعايير». وقال: كنا نختلف منذ البداية في تفاصيل العمل وخاصة اظهار الحارة الدمشقية بهذه الطريقة البيضاء، وكان يتقبل النقد، وأتمنى الآن أن يقبل النقد أيضا لأنه مخرج مثقف ويعرف ماذا يريد». وأكد النوري أن «الكيفية التي أتى بها هذا القرار باستبعادي عن «باب الحارة» تؤكد أن الاستئثار من جانب المخرج والمنتج وليس من جانبي». ونفى النوري ما تردد عن فرضه أي شروط على المخرج أو العمل، وقال بأن من حقه رؤية النص الذي سيقدمه للناس والذي سيجسد فيه شخصية «أبو عصام» الذي أحبه الناس كثيرا، «لم أسع لفرض أي شروط أو للاستئثار بأي شيء، ومن حقي ومن حق كل فنان أن يقرأ النص وأن يوافق عليه أو يرفضه، والحقيقة أن نجاح «باب الحارة» حقق الكثير من التخوف لنا، فالعمل نجح نجاحا لافتا ولم يعد ملكا لنا، وأي خطوة للأمام يجب أن تكون مدروسة من قبل الجميع، ولأن العمل نجح كفريق عمل جماعي فيجب أن تكون الكلمة النهائية فيه جماعية ومرضية للملايين التي تابعت العمل وأحبته وشاركت في نجاحه».

وأشار النوري إلى أن المخرج الملا وضع نفسه في مواجهة الجمهور العربي الذي لن يسكت على ما يحصل في «باب الحارة»، رافضا التعليق على ما يتوقعه من الجزء الثالث، وقال «المستقبل سيثبت رأيي، وهناك أعمال منافسة سيراها الناس، وأتمنى للعمل الذي أحببناه النجاح المطلوب وأن يكون عند ثقة الملايين المحبة له». من جهته قال بسام الملا مخرج «باب الحارة» إن بدء تصوير الجزء الثالث من المسلسل من دون أحد أبطاله الرئيسيين أملته ضرورات درامية دعت لتغييب شخصياته منعا لرتابة الأحداث. وقال الملا إن «الموضوع أملته الضرورات الدرامية». وأفاد المخرج بسام الملا «ان الضرورات هي التي دعت لتغييب شخصية «أبو عصام» حتى يمكن الدخول في محاور جديدة، وبالتالي تجنب أي نوع من رتابة في الأحداث». مؤكدا أنه حسم موضوع مشاركة النوري من عدمها منذ شهرين، بالاتفاق مع الكاتب على إنهاء شخصية أبو عصام بناء على اعتذار الفنان عباس النوري عن توقيع العقد، وبناء على معطيات أظهرت أن النوري لن يكون على قدر عال من التعاون، وأن التحكم بإدارة الشخصية من قبل النوري يتنافى مع المصلحة العامة للعمل، وهو أمر غير مسموح به لأي ممثل آخر. وأضاف أن النوري يريد تفصيل سيناريو المسلسل «على قياسه»، موضحا أنه يرفض الاحتكام إلى معايير غير «معايير الدراما التي يعرف أن يقدمها للمشاهد»، معتبرا أن بطولة العمل جماعية واستئثار أي شخصية في مجريات العمل يفسده. وفيما بدأ الملا فعلا تصوير الجزء الثالث من باب الحارة في منطقة دمشق القديمة، وسيبدأ التصوير قريبا في القرية التي بنيت خصيصا للعمل خارج دمشق، ينضم إلى المسلسل ممثلون جدد لم يشاركوا في الجزءين الأول والثاني، ومنهم نقيب الفنانين السوريين أيمن رضا صباح عبيد، كما ستضاف إلى المسلسل حارة جديدة هي حارة الماوردي، حيث تبرز صراعات جديدة وزعامات جديدة، سيكون لها طيف ومشهدية تضفي على العمل أبعادا أخرى.

من جهة اخرى، كان مروان قاووق كاتب العمل، قد أكد منذ شهر تقريبا عدم معرفته تماما بمشاركة النوري في «باب الحارة» في جزئه الثالث الذي يكتبه حاليا، مما يدل على أن موضوع مشاركته في العمل قد حسمت منذ عدة أشهر. أما الفنانة ليلى سمور التي تركت العمل في «باب الحارة» مؤخرا بسبب خلافاتها مع المخرج بسام الملا فقالت بأن السبب لمغادرتها «مالي بخت» وبسبب عدم اعطائها ما طلبته من مبلغ مناسب لمشاركتها في العمل.

وأضافت بأن «الأجر قليل. وأعتقد بأن عدم مشاركة أبو عصام وفوزية التي جسدت دورها في العمل سيحدث خلخلة فيه، وهذا ليس من صالح العمل، والناس أحبت الدورين».

وقالت بأن عنصر الاضحاك الوحيد في المسلسل (تعني شخصية فوزية التي جسدتها في باب الحارة) لن يظهر مجددا، وهذا يعتبر عنصر ضعف للعمل عموما. وأضافت «لن يستطيع المواطن العربي تقبل «باب الحارة» من دون مشاهدة أبو عصام الذي لمع من خلال الجزءين الماضيين وشكل وجوده عنصر نجاح كبير للعمل عموما». أما الفنان سامر المصري الذي يتوقع المراقبون والنقاد أن يكون بطل العمل في جزئه الثالث فأكد بأن المشكلة بين عباس والمخرج الملا هي بسبب النص فقط، وما تردد عن وجود خلافات مالية هو كلام غير واقعي، بل ومن نسج خيال البعض.

واضاف «كنت أتمنى أن لا تحدث مثل هذه المشاكل في العمل، وأن يشارك كل طاقم العمل فيه دون خلافات، ولكن العمل طبيعته جماعية، وغياب أي ممثل عنه لن يضر شيئا، وقد غاب بسام كوسا «الأدعشري» بطل الجزء الأول، فتفهم الناس غيابه في الجزء الثاني ونجح العمل، وقال بأن المخرج الملا محترف ويمكنه أن يقدم العمل بحرفية كبيرة وعالية المستوى، وتمنى مجددا أن يحقق العمل المأمول منه عربيا».

التعليقات