سهى عرفات تتحدث عن ايامه الاخيره: سر موت أبو عمار دفن معه.. ولم يترك لي الملايين

سهى عرفات تتحدث عن ايامه الاخيره: سر موت أبو عمار دفن معه.. ولم يترك لي الملايين
سهى عرفات وإبنتها زهوة
غزة-دنيا الوطن

منذ رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات (ابو عمار) قبل ثلاث سنوات، اختارت ارملته سهى عرفات الصمت، ولم تتحدث الى الصحافة المكتوبة او المرئية عن ظروف مرض الزعيم الفلسطيني أو موته. وبقيت أسئلة ملحة عدة من دون إجابة، أُضيفت اليها اسئلة أخرى تتعلق بتقارير مزعومة عن حياة البذخ التي تعيشها سهى، والملايين والأملاك من منازل وأراض تركها الرئيس الراحل الذي عُرف بتقشفه وابتعاده عن أي ترف أو بذخ في حياته. ثم جاءت أخيراً تقارير صحافية تتحدث عما يفترض ان تكون الأسباب الحقيقية وراء سحب الجنسية التونسية التي كان قد منحها الرئيس التونسي زين العابدين بن علي لأرملة الرئيس عرفات وابنته زهوة قبل سنة تقريباً، اضافة الى اشاعة تحدثت عن زواج السيدة سهى من شقيق ليلى بن علي زوجة الرئيس التونسي، ومزاعم أخرى تؤكد ان الرئيس الليبي معمر القذافي اشترى قصراً لعائلة الرئيس الفلسطيني للإقامة فيه في مالطا، ومع هذا القصر حرس ليبي لحماية العائلة، حيث تعيش سهى مع ابنتها ووالدتها الكاتبة الفلسطينية ريموندا حوا الطويل، وحيث يعيش شقيقها غابي الطويل وعائلته، وهو الذي يشغل منصب ممثل السلطة الفلسطينية في مالطا.

التقيت السيدة سهى مرات عدة وفي بلدان مختلفة لإجراء حوارات صحافية، وكان اللقاء الأول في اول زيارة رسمية قام بها الرئيس الفلسطيني الراحل للندن، وكان ذلك في فندق الدورشستر عام 1993، ثم ذهبت الى تونس للقائها والرئيس عرفات عشية توجههما الى غزة، وكذلك في فندق في القاهرة، واليوم في مالطا. وفي جميع هذه اللقاءات لم أشهد أي مظاهر للتبذير او البذخ، مظهرها كان دائما بسيطاً وأنيقاً، وأي مجوهرات كانت ترتديها كانت أكثر من عادية، أما منزلها في تونس وأجواء حياتها المتقشفة هناك فهي معروفة، وكذلك منزل العائلة في غزة، وشقتها المستأجرة في باريس التي تقع في حي باريسي أنيق في بناية قديمة، لكنها شقة صغيرة وفرشها عادي جداً ومتواضع.

لقاؤنا السيدة سهى الطويل عرفات يتزامن مع الذكرى الثالثة لوفاة الرئيس عرفات. ولقد استمر الحوار على مدى ثلاثة ايام أجابت خلالها السيدة سهى عن كل أسئلتنا برحابة صدر وصراحة، واضعة النقاط على الحروف لكثير من القضايا. وخصت السيدة سهى «الحياة» بهذا اللقاء الصحافي، وهي طالما فعلت ذلك. كما ان اللقاءات تمت في منزلها المستأجر مفروشاً في مالطا، وشاركت فيه ابنة الرئيس الفلسطيني الوحيدة زهوة أحياناً، ولم نشاهد اي قصر ولا حراساً ليبيين.

نسأل السيدة سهى عما يدور في خاطرها في الذكرى الثالثة لوفاة زوجها؟ فتجيب وقد اختفى البريق الذي طالما ميز عينيها: «أشياء عدة ومتشعبة، لكن ابرزها شوقي له كزوج وأب وانسان ومناضل، اشتاق الى رؤيته وسماع نصائحه وتوجيهاته، الى روحه المرحة، أفقد فيه الاب لابنته زهوة وللشعب الفلسطيني الذي لم يكن يوماً في حاجة له كما هو اليوم انسانياً وقيادياً، ولم يكن الجانب الانساني والقيادي منفصلين يوماً في شخصيته وحياته. أتذكر مرضه ورحيله!».

تبكي سهى... وهناك صمت يطول وأعود الى السؤال عن فترة مرض «ابو عمار» وحقيقة ما جرى في المستشفى الفرنسي العسكري حيث كان يعالج، وما هي حقيقة مرضه، وهل صحيح انه مات مسموماً؟

تتنهد السيدة سهى وتقول: «همي الوحيد خلال وجودي داخل المستشفى كان انقاذ حياة زوجي، ومعي في ذلك الكثيرون من محبيه، ورأيت أنه لا بد من عدم الإدلاء بأي معلومات عن وضعه الصحي في محاولة اكتشاف نوعية السم ودوائه في حال كان مسموماً، وفي هذا الوقت كانت تنتشر خارج المستشفى الأكاذيب والأخبار المضللة. الأطباء وأنا، كنا نشعر بأن هناك شيئاً ما قد حصل، ولم يستطع أحد كشف سر استشهاد أبو عمار، وجاءت التقارير الطبية من دون تحديد السبب الطبي لحالته، لفد دفن سر موته معه. وأنا لا استطيع ان أجزم سبب استشهاده لأنني لا أملك حقائق طبية جازمة». وبحسرة تتابع: «حاولنا المستحيل وكانت مشيئة الله فوق كل إرادة».

وعن دخول «أبو عمار» في الغيبوبة، قالت: «قال لي الأطباء ان بعض المرضى يستفيق لدى سماعه موسيقى أو قصصاً محببة إلى قلبه، وقمت حينها بوضع تسجيلات قرآنية مفضلة عند أبو عمار في غرفة العناية الفائقة ليلاً نهاراً، وكان مولعاً بسورة مريم كثيراً، ثم كنت أحدثه عن طفولته ووالدته وعودته إلى القدس، فهذه كانت آخر أحاديث أبو عمار لي قبل مماته ودخوله في الكوما (الغيبوبة)».

لكن هل ترك أبو عمار وصية؟ أجابت سهى عرفات: «لم يترك وصية مكتوبة، بل ترك وصية معنوية لابنته وللشعب الفلسطيني وهي التمسك بالثوابت، وكل ما قيل عن وصية مادية هو محاولة فاشلة لتشويه الوصية المعنوية التاريخية، وهذه الوصية محصورة بكلمتين فقط لا ثالث لهما وأكرر: التزام الثوابت. وعلى رغم ان الخريطة الاقليمية للمصالح تغيرت، فإن الايام تبرهن ان ما وصفه أبو عمار بالثوابت لا تستطيع المتغيرات المس بها. ولطالما تمنى ابو عمار دفنه في القدس، مدينة والدته، واتمنى على السلطة الفلسطينية ان تضع على ضريحه الموجود اليوم في رام الله ان هذا الضريح موقت، وسأعمل حتى آخر يوم من حياتي على نقل جثمانه ودفنه في القدس».

سألناها عن مدى صحة انباء صحافية غربية تحدثت عن أن الرئيس عرفات ترك لزوجته مئات الآلاف من الدولارات بل الملايين، وانها تملك منزلاً في باريس، وربما أراضي في فلسطين أو القاهرة، فابتسمت سهى بأسى، وقالت: «أبو عمار لم يترك ميراثاً مادياً لي ولزهوة ولم يكن يملك بيوتاً أو اراضي، الجميع يعلم زهد أبو عمار بالدنيا وبالمال، وما كان له كان يوزع على الفقراء الفلسطينيين، كان يصرف على عائلته كأي زوج وأب، وأنا لا أملك منازل لا في باريس ولا رام الله، ما تركه أبو عمار لي ولزهوة من فخر وكبرياء بتاريخه يعوضنا كل شيء في حياتنا».

وعن سبب اقامتها بعيداً عن زوجها في السنوات الثلاث الأخيرة من حياته، قالت: «هذه كانت مشيئة أبو عمار، وبعد أن ضرب الإسرائيليون منزلنا في غزة طلب مني الخروج لفترة ريثما يرتب وضع اقامته في رام الله، وذهبت إلى القاهرة لرعاية اخته المريضة قبل مماتها، ثم ذهبت الى باريس انتظر توجيهات أبو عمار للعودة إلى فلسطين، وكان الجميع يعرفون ظروف اقامته في رام الله، ثم أنه كان يردد دوماً أنه غير مستعد لأن يكون وجود عائلته ضعفا له أمام الأعداء، وكان يقول لي أيضاً هل تريدين أن يقول العالم انني أجعل من عائلتي درعاً بشرياً لحمايتي؟».

وتحدثت سهى عرفات عن حياتها في باريس لمدة سنتين وقبل توجهها للسفر إلى تونس، فقالت: «تحدث الإعلام الغربي وردد وراءه بعض أبواق الإعلام العربي كببغاء اني اعيش في أحد قصور باريس واقضي أوقاتي في التنقل بين الأسواق، والحقيقة انني كنت اعيش في شقة متواضعة تتألف من ثلاث غرف نوم، وكل من زارني ومنهم انتِ، رأى أنها شقة بسيطة بعيدة كل البعد على البذخ». وأضافت: «أنا بطبيعتي لا أحب التسوق أو البذخ، بل أنا فلسطينية عادية، همومها مثل هموم كل امرأة فلسطينية، كما أن لدي جمعيات خيرية وطبية في فلسطين تتطلب مني الوقت والجهد. وبالنسبة إلى الملابس، فأنا لم أتبع الموضة في حياتي، وهي لا تهمني لا من قريب ولا من بعيد، بل افضل الأناقة البسيطة، وعندما ألبي دعوات لتمثيل فلسطين، ارتدي الثوب الفلسطيني دوماً».

وماذا عن الأخبار التي تحدثت عن صفقة تمت بين عائلة الرئيس عرفات والسلطة الفلسطينية، قدمت بعدها السلطة الملايين من الدولارات؟ تجيب سهى بحدة: «لماذا لا يسألون السلطة الفلسطينية! لا أعتقد أن مثل هذه الأخبار تستحق التعليق. كل ما قدمته لي السلطة الفلسطينية هو معاش شهري بدل معاش التقاعد لزوجي، وهذا المبلغ معروف ومعلن وهو عشرة آلاف دولار شهرياً، وذلك لتعليم زهوة ولتأمين حياة كريمة لي ولها». وتضيف: «من المؤسف جداً أن يصل بعض وسائل الإعلام إلى هذا المستوى المتدني في نقل الأكاذيب عن بعضها من دون الاكتراث بالحقائق. وأنا أقول لماذا لا تسأل السلطة الفلسطينية، وهي ستقول الحقيقة كما اقولها أنا».

وعن الهجمة الصحافية الغربية وبعض وسائل الإعلام العربية، تقول: «سهى الطويل إنسانة عادية جداً، لكن سهى عرفات هي زوجة قائد ومناضل، والحملة الإعلامية الغربية والعربية التي تتصرف كالببغاء، بدأت تطاول ابو عمار عشية الحصار، وتعدته بعد ذلك لتطاول عائلته، وهي ما تزال مستمرة حتى اليوم. والغريب أنه في أي صراع سياسي تلتزم الأطراف المتصارعة حدودها ولا تتجاوزها منعاً لانزلاق الصراع إلى مستويات لا تليق بجوهر الصراع، وبعد أن تمكن أبو عمار من تحقيق الانتصارات السياسية لشعبه وقضيته، بدأ يتعرض لحملة مركزة لتصفيته كقائد للثورة، وعلى أساس أن مرحلة الدولة تتطلب قيادة بديلة. كما كانوا يريدون أبو عمار أن يقبل بحدود غزة وأريحا، وأن يجرد القضية الفلسطينية من كل مقدراتها من النضال والكفاح، فكانت هذه الحملة المسعورة، وهي مستمرة حتى بعد استشهاده للنيل منه كرمز وكتاريخ. باختصار هم يحاولون تشويه الصورة الحقيقية لأبو عمار الإنسان والمناضل من خلال نشر الأكاذيب عن عائلته. وأذكر ما كان يقوله لي أبو عمار عندما كنت اشكو إليه ما يكتب عنه وعني: الموسيقار الراحل عبدالوهاب كان يقول لأم كلثوم عندما تأتي لتشتكي اليه ما يُكتب عنها انه «لو وقفت على كل هذه الجرائد والمجلات حتعلي أكثر». أنا ضميري مرتاح، لكن آسف جداً أن يكون بعض وسائل الإعلام العربية وصل إلى هذا الحضيض، وأقول إن الشعوب التي لا تحترم كبارها ويل لها».

وأسأل سهى: هل عرفت الحياة الزوجية العادية؟ فتجيب: «كلا... لا اعتقد ذلك، أقرب شيء إلى الحياة الطبيعية كانت حياتنا في تونس، كنت استطيع قضاء بعض الوقت مع ابو عمار ومشاركته وجبات العشاء، وكان لنا ما يشبه البيت وهو الغرفة الصغيرة في ما سمي بالفيلا 39 في تونس، وأذكر ان الحياة نشرت صورة هذه الغرفة، وكانت هذه الفيلا مركزاً لمكتب أبو عمار ولحرسه ايضاً. وأنا عندما تزوجت أبو عمار، كنت أعلم انه متزوج من القضية الفلسطينية، لكني لم أعتبرها ضرة لي في يوم من الايام، بل على العكس».

وأذكر هنا أنني مرة خلال وجودي في تونس عشية ذهاب أبو عمار الى غزة، سألته عن زواجه، فضحك رحمه الله وقال: «نعم وجدت انسانة تقبل بالزواج مني، كان الله بعونها».

سألت سهى كيف كانت علاقة «ابو عمار» بإبنته زهوة، فقالت: «ولدت زهوة بعد عودتنا الى غزة بقليل، وأبو عمار كان مشغولا جداً ولم يكن يملك الوقت الكافي للاهتمام بها. لكنه كان شديد التعلق بها ويقبلها بحرارة، وعندما كنا نعيش في الخارج كان يحدثها على الهاتف دوماً ويسألها عن دروسها ويوصيها بالتركيز على دراسة اللغة العربية».



وكيف هي حياة سهى وزهوة في مالطا؟ تقول: «حياة عادية كما ترين، في الصباح آخذ زهوة الى المــدرسة، ثم أذهـــب لإرجـــاعها الى المنزل بعد الظهر. أتابع الأخبار وأنا أحب السياسة، وأتابع أعمالي الخيرية التي أسستها في فلسطين وهي مشاريع صحية وتربوية».

لكن هل ترغب سهى في ان تلعب دوراً سياسياً، أو العودة الى فلسطين؟ ترد: «طبعاً سأعود أنا وزهوة للعيش في بلدنا، وطالما تسمح لنا الظروف بذلك، ورغم حبي للسياسة فإنني أرغب اليوم في ان أعيش حــياة هادئة بعيدة عن الأضواء والتفرغ لتربية ابنتي».

وكانت سهى عرفات اقامت صداقات عدة مع زعماء عالميين وزوجاتهم، فماذا بقي من هذه الصداقات؟ ترد: «معظم هذه الصداقات لا يتعدى تبادل التهاني بالمناسبات، لكن بعضها بقي، مثل صداقتي مع الأميرة الجوهرة زوجة الملك فهد بن عبدالعزيز، وغالباً ما أزورها عندما أذهب لتأديتي فريضة الحج أو العمرة، وكذلك بقيت صداقتي مع بنازير بوتو والأميرة هيا بنت الحسين زوجة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم».

وهل تتزوج سهى عرفات؟ ردت: «لا... لا... لن أتزوج بعد ياسر عرفات، كيف لي أن أتزوج، ومن اين أجد أحداً مثل أبو عمار أو حتى قريب له. اين هو الرجل المقاتل، الشهم، الإنساني، العطوف. أنا أُعجبت بأبو عمار عندما التقيته، لكني تزوجته عندما أحببته. أبو عمار بالنسبة الي كان الزوج والصديق والرمز».

وكيف هي علاقة سهى اليوم بالسلطة الفلسطينية؟ تجيب: «الجميع بالنسبة الي فلسطينيون، وعلاقتي معهم جميعاً علاقة احترام وتقدير وصداقة».

لكن هل تعتقد سهى أن الاقتتال الفلسطيني الداخلي كان يمكن أن يقع لو أن «أبو عمار» ما زال حياً؟ تجيب بسرعة وبثقة: «مستحيل، فالوحدة الفلسطينية كانت إحدى أولويات نضاله، ولم يكن ليفرط بها. من المؤسف أن يعاني الشعب الفلسطيني قسوة الاقتتال الاخوي وهو رازح تحت ظلم وقهر الاحتلال. من المؤسف أنني غير متفائلة بمستقبل السلام».

وفي طريقنا إلى مدرسة زهوة وقبل مغادرتي مالطا بساعات قليلة، سألتها: «ما هي قصة رحيلك من تونس إلى مالطا بعد أن سكنتها ثلاث سنوات، ولماذا سحب الرئيس التونسي الجنسية التونسية من عائلة الرئيس عرفات؟

تجيب سهى بالكثير من الأسى: «جئت ووالدتي وابنتي زهوة إلى مالطا لنجمع شمل العائلة، فشقيقي غابي وعائلته يعيشون هنا، وكذلك غالباً ما تزورنا نهاية الأسبوع شقيقتي ليلى التي تعمل طبيبة في روما. زهوة معتادة على عائلتي وأريد أن أمنحها بعض العطف والاستقرار من خلالهم».

واضافت: «الواقع انني فوجئت بخبر سحب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي جنسيتنا، مع أنه كانت تجمعني بزوجته وعائلته صداقة قديمة، وحتى اليوم لم نتسلم من الرئيس التونسي أي تفسير، ومن المؤسف أنه حتى الآن لم نستطع، لا أنا ولا والدتي ولا زهوة، استرجاع اغراضنا الشخصية، وابنتي تسألني دوماً متى سيرسل لنا عمو زين اغراضنا، وهي في حاجة للكومبيوتر المحمول الذي كان قد أهداها اياه الرئيس التونسي في عيد ميلادها».

وعلمت «الحياة اللندنية» من مصادر مقربة من سهى ان الخلاف الذي وقع بينها وبين ليلى كان على تأسيس مدرسة، اذ لم تشأ سهى ان تغلق ليلى بن علي مدارس أخرى لفتح هذه المدرسة.

سألت سهى عرفات عن اشاعات تقول ان الخلافات حصلت لأنك لم تقبلي بالزواج من شقيق السيدة ليلى؟ تضحك سهى وتقول: «من المؤسف ان يتسلى بعض وسائل الاعلام بنشر الأخبار الكاذبة، فمثل هذا لم يحصل، ولم يتقدم مني شقيقها للزواج، وهو بالنسبة الي كان مجرد شقيق لمن كانت صديقتي لا أكثر ولا أقل».

أما بالنسبة الى الاخبار التي تحدثت عن شراء الرئيس الليبي معمر القذافي قصراً لعائلة الرئيس الفلسطيني لتسكنه في مالطا، فإن السيدة سهى نفت هذا النبأ نفياً قاطعاً، وقالت: «أطلق الرئيس القذافي اسم الرئيس ياسر عرفات على جادة في بنغازي، وطلب مني ومن شقيقي زيارة ليبيا لافتتاحها، فذهبت أنا وشقيقي غابي ووالدتي وابنتي زهوة لحضور هذه المناسبة، واستقبلنا بحفاوة وتكريم، وأنا أتمنى ان يكرم الشعب العربي بأجمعه هذا الرجل الرمز، وأنا مستعدة لحضور أي مناسبة تكريم من هذا النوع».

*الحياة اللندنية

التعليقات