أبو تريكة يكسر السلبية ويحرز هدف التقدم للفراعنة على راوندا

أبو تريكة يكسر السلبية ويحرز هدف التقدم للفراعنة على راوندا
غزة-دنيا الوطن
انطلقت قبل لحظات المباراة الحاسمة التي تجمع المنتخب المصري لكرة القدم بنظيره الراوندي على ملعب نادي الكلية الحربية في القاهرة، ضمن الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المزمع إقامتها في جنوب إفريقيا صيف 2010.

وتدخل مصر - بطلة إفريقيا - اللقاء وعينها على الفوز وحده، كونه طريقها الوحيد لإحياء آمالها في الوصول إلى النهائيات العالمية للمرة الثالثة في تاريخها، والأولى منذ مونديال 1990 في إيطاليا.

ويحتل "الفراعنة" المركز الأخير في ترتيب المجموعة الإفريقية الثالثة بنقطة واحدة، فيما تتصدر الجزائر برصيد 7 نقاط، تليها زامبيا بـ 4 نقاط، ثم راوندا التي تتفوق على مصر بفارق الأهداف فقط.

وكان أبطال إفريقيا سقطوا في فخ التعادل الإيجابي 1-1 في المباراة الأولى التي جمعتهم بضيفتهم زامبيا، قبل أن ينهاروا أمام الجزائر 1-3 في اللقاء الذي احتضنته مدينة البليدة في يونيو/حزيران الماضي.

وجاءت أولى محاولات المنتخب المصري مبكراً عبر حسني عبد ربه الذي مرر كرة عرضية جميلة لمحمود فتح الله، فأطاح بها الأخير خارج الخشبات الثلاث للمرمى الراوندي (1).

بعدها بدقائق، أضاع أصحاب الأرض فرصة سانحة عندما كسر محمد شوقي التسلل وتلقى كرة حسني عبد ربه الساقطة أمام مرمى راوندا، فحضرها لوائل جمعة المندفع من الخلف، إلا أن الأخير أطاح بها فوق المرمى (5).

وغابت الخطورة عن المرميين في الدقائق التالية، إذ عمد الضيوف إلى إغلاق مناطقهم بإحكام، معتمدين على الهجمات المرتدة التي لم تنجح في تهديد مرمى الحارس المصري عصام الحضري.

وكسر محمد أبو تريكة سلبية الأداء المصري، فحضر كرة رائعة إلى أحمد المحمدي المتواجد في منطقة الجزاء الراوندية، لكن الأخير مررها طويلة فعجز حسني عبد ربه عن إسكانها الشباك (22).

ثم توغل المحمدي في الجبهة اليمنى ومرر كرة بالمقاس إلى محمد زيدان المتمركز أمام المرمى، لكن تسديدته علت العارضة (27).

وظهر أصحاب الأرض بصورة مغايرة تماماً عن تلك التي قدموها خلال مشاركتهم الأخيرة في كأس القارات الشهر الماضي، فعجزوا عن فك شيفرة الدفاع الراوندي، بل وفقدوا السيطرة على وسط الملعب لصالح الضيوف الذين بدؤوا في تهديد مرمى الحضري.

وخطف محمد حمص الكرة من الحارس الراوندي، ومررها إلى زيدان أمام المرمى المشرع، إلا أن دفاع الضيوف وصل إلى الكرة قبل لاعب بروسيا دورتموند الألماني (40).

وأهدر الراونديون أخطر فرص اللقاء عندما افتك هارونا نيونزيما الكرة من الدفاع المصري وانفرد بالحضري، لكن تسديدته المتقنة علت العارضة بسنتيمترات قليلة (45)، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

ومع انطلاق الشوط الثاني، بدا أبطال إفريقيا أكثر إصراراً على تسجيل هدف يريح جماهيرهم ويرفع عنهم الضغط النفسي الذي أثر سلباً على أدائهم ، إلا أن استبسال الدفاع الراوندي حال دون إسعاد الجماهير التي توافدت إلى الملعب لمساندة منتخبها.

وجاءت أولى فرص الشوط الثاني عبر أحمد عبد الرؤوف الذي عكس عرضية المحمدي باتجاه المرمى، لكن كرته مرت إلى جانب القائم الأيسر (53).

ثم عاد سيد معوض ليرفع كرة جميلة من الجهة اليسرى إلى رأس حسني عبد ربه، إلا أن كرة الأخير جاءت سهلة جداً بين يدي الحارس ديدوري (55).

وأنقذ ديدوري مرماه من رأسية زيدان التي تلقاها من المحمدي، حارماً المصريين من هدف التقدم (56)، قبل أن يرد نيونزيما بسلسلة "ترقيصات" بدفاع أصحاب الأرض، أتبعها بتسديدة قوية علت عارضة مرمى الحضري (62).

ثم سدد حسني عبد ربه "قذيفة" من خارج منطقة الجزاء، أبعدها ديدوري إلى ضربة ركنية وصلت منها الكرة إلى عبد ربه مجدداً فرفعها إلى رأس أبو تريكة الذي أحرز منها هدف المصريين الأول (65).

ورفع المحمدي كرة أخرى وصلت إلى أحمد عبد الرؤوف، لكن دفاع الضيوف أبعدها إلى ركنية لم تسفر عن شيء (72).

التعليقات